دخول التحالفات السياسية في منعظف جديد يأتي بعد فك التحالف بين "النهضة" و"النداء"، وظهور تيار جديد داعم للشاهد.
يأتي ذلك فيما يتجه حزب "نداء تونس" إلى ترشيح مؤسسه — الرئيس الحالي-الباجي قائد السبسي لخوض المنافسة الانتخابية أواخر العام الجاري من أجل الفوز بولاية رئاسية ثانية.
أما رئيس حركة "النهضة" التونسية راشد الغنوشي فكان أعلن أنه لا ينوي الترشح لانتخابات الرئاسة المقررة العام الحالي، مؤكداً في الوقت نفسه أن حزبه سيكون له مرشح لخوض هذه المنافسة.
وتعيش تونس أزمة في السلطة التنفيذية ناجمة عن تصاهد الخلافات بين الرئيس الباجي قايد السبسي ورئيس الحكومة يوسف الشاهد، ما أدخل تونس في أزمة سياسية.
تعليقاً على هذا الموضوع قال مدير المركز العرابي للدراسات السياسية والإجتماعية رياض الصيداوي أن "نداء تونس" التي فازت في الإنتخابات التشريعية في العام 2014، ليست هي ذاتها اليوم".
وأضاف الصيداوي في مقابلة عبر برنامج "بانوراما" أن الجزب تعرض إلى زلالزل داخلية بسب خروج أعداد كبيرة من أعضاء وقيادي الحزب منه، بعد إتهام نجل الرئيس الحالي بمحاولة الهيمنة على الحزب وإبعاد الكفاءات منه".
وعلى خط أخر شدد الصيداوي على أن رئيس الوزراء الحالي يوسف الشاهد ليس شخصاً معزولاً، عينته حركة النهضة، بل أمام شخصية قيادية من "نداء تونس" لم تعجبه سياسة حافظ السبسي، نجل الرئيس الباجي قايد السبسي، فقام بقلب الطاولة على الجزب، ونجح بتقديم نفسه كقوة سياسية مستقبلة وجديدة".
النسخة الكاملة للقاء في الملف الصوتي
أجرى الحوار: فهيم الصوراني