ونقل مراسل "سبوتنيك" عن مصدر عسكري قوله: إن وحدات الجيش السوري أحبط هجوما عنيفا شنّته التنظيمات الثلاثة على مواقع الجيش السوري على امتداد خطوط التماس الغربية لمنطقة مطار أبو الظهور وتحديدا على محوري الكتيبة المهجورة وبلدة طويل الحليب، موقعة قتلى وجرحى بين صفوف المهاجمين، ومكبدة إياهم خسائر كبيرة بالعتاد.
وأوضح المصدر أن جنديا سوريا لقي حتفه خلال وأصيب أربعة آخرون إًصابات طفيفة وتم نقلهم إلى النقاط الطبية القريبة لتلقي الرعاية الصحية اللازمة.
ويتكون تنظيم حراس الدين من مقاتلين متشددين أعلنوا إنشاء تنظيمهم الخاص انشقاقا من النصرة، تحت اسم "حراس الدين" محافظين على ولائهم لزعيم تنظيم القاعدة في أفغانستان أيمن الظواهري.
ويقود تنظيم "حراس الدين" مجلس شورى يغلب عليه المقاتلين الأردنيين ممن قاتلوا في أفغانستان والعراق والبوسنة والقوقاز، ولهم باع طويل في صفوف تنظيم القاعدة بينهم أبو جليبيب الأردني "طوباس"، وأبو خديجة الأردني، وأبو عبد الرحمن المكي، وسيف العدل وسامي العريدي.
واستقبل "حراس الدين" نهاية العام الماضي مقاتلين من تنظيم "أنصار التوحيد" المبايع لداعش في مناطق سيطرته شمال حماة وجنوب إدلب، وأمن للمتحدرين منهم من جنسيات خليجية وعربية مستوطنات خاصة لهم ولعوائلهم، فيما تم دمج مسلحين داعشيين آخرين من أنصار التوحيد ممن يتحدرون من آسيا الوسطى، ضمن صفوف (الحزب الإسلامي التركستاني) الذي يسيطر على ريفي إدلب الجنوبي الغربي واللاذقية الشمالي الشرقي، المتاخمين للحدود التركية.
وكان تنظيم "أجناد القوقاز" قد سيطر على منطقة أبو الظهور ومطارها العسكري مطلع العام 2016 وارتكب مجازر بشعة بحق حامية المطار طالت سكان القرى المحيطة به بزعم أنها (موالية للنظام السوري).
ويضم تنظيم "أجناد القوقاز"، مقاتلين متطرفين متحدرين من دول تقع على الحد الفاصل بين أوروبا وآسيا مثل أذربيجان وأرمينيا وجورجيا والشيشان، وتقدر أعدادهم بآلاف المقاتلين الذين وصلوا إلى سوريا مع عائلاتهم منذ بداية (الثورة السورية)، وبعد تزايد أعدادهم، بدؤوا بالتجمع في فصيل عسكري واحد تحول إلى كيان مستقل عن الفصائل الأخرى.
أما تنظيم جبهة النصرة الذي يقود "هيئة تحرير الشام" فقد تمكن مؤخرا من بسط سيطرته على معظم محافظة إدلب وريفها بعد المعارك والتسويات التي خاضها مع الميلشيات الإرهابية التابعة للجيش التركي مثل (نور الدين زنكي) و(حركة أحرار الشام الإسلامية) وغيرها، باسطا سيطرته كذلك على جبهات المنطقة المحددة على أنها (منزوعة السلاح) وفق اتفاق سوتشي، وعلى الطريقين الحيويين (اللاذقية/ حلب) و(حماة/ حلب).
ومنذ ذلك الحين، عمد تنظيم جبهة النصرة إلى استقدام تعزيزات إلى هذه الجبهات وكثف من هجماته على مواقع الجيش السوري والقرى والمدن بمحاذاة الجبهات.