وقالت نائبة رئيس بلدية عرسال ريما كرنبي لـ"سبوتنيك":" إن عمليات التخريب التي حصلت، أمس الاثنين، قام بها بعض الشبان الخارجين عن القانون، وأهالي عرسال لم يتبنوا الاعتداء، بالعكس استنكر الأهالي ما حدث، وهم لا يمثلون أحدا"، مشيرة إلى أن الأجهزة الأمنية اعتقلت جزءا منهم ليتم التحقيق معهم.
وأضافت:"العلاقات جيدة بين أهالي البلدة والنازحين السوريين ولا يوجد إشكالات، ويوم أمس العمل التخريبي كان مقصودا، لأن الذي قام بالتخريب كان هناك من يصوره لكي يظهر للإعلام، وهذا الأمر مستنكر".
ولفتت كرنبي إلى أن الوضع الاقتصادي في بلدة عرسال سيء جدا، "خلال ال7 سنوات الماضية كل مصادر الرزق التي كان الأهالي يعتاشون منها توقفت، إضافة إلى العبء الاجتماعي للنازحين السوريين المتواجدين في البلدة والتي ينتج عنها إشكاليات معينة في بعض الأماكن".
وأشارت إلى أن "عرسال تضم 65 ألف نازح سوري، هناك مجموعات ترجع إلى سوريا لكن الأعداد قليلة، الطقس لا يساعد للعودة وكذلك الوضع في سوريا غير مطمئن إقتصادياً".
وأكدت كرمبي أن وضع النازحين السوريين في البلدة جيد بشكل عام مقارنة بالمخيمات الأخرى.
وختمت كرمبي: "لا يوجد نقمة من قبل الأهالي على النازحين السوريين ولكن هناك سوء إدارة، النازح يجب أن يحمل صفة نازح فقط وان لا يكون لديه محل تجاري أو مؤسسة، وهذا الأمر تابع للوزارات المتختصة التي عليها الإتجاه إلى عرسال للمساعدة في ترتيب الموضوع، من حق إبن عرسال المحافظة على مصدر عيشه".
ودعا قادة الدول العربية خلال مؤتمر القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية، في بيروت، المجتمع الدولي إلى العمل على تعزيز ظروف عودة النازحين واللاجئين في دول العالم العربي إلى أوطانهم، مناشدين الدول المناحة الاضطلاع بدورها في تحمل أعباء النزوح واللجوء، وإقامة المشاريع التنموية لديها للمساهمة في الحد من الآثار الاقتصادية والاجتماعية المترتبة على هذه الاستضافة.