أعلن الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية العراقية، اللواء سعد معن، في بيان تلقته مراسلة "سبوتنيك" في العراق، ظهر اليوم، أن مفارز مديرية استخبارات الجريمة المنظمة العاملة ضمن وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية في وزارة الداخلية، وبعد ورود معلومات استخباراتية دقيقة، ألقت القبض على متهمين اثنين يتاجران بالأثار، شرقي بغداد.
وأكد معن، أن عملية الاعتقال تمت بالجرم المشهود حيث ضبط بحوزة المتهمين، مجموعة من القطع الأثرية.
وفي سياق متصل، حسبما أشار معن، ألقت مفارز المديرية أعلاه العاملة في محافظة ديالى، شرقي البلاد، على عصابة أخرى مكونة من 4 متهمين، تتاجر بالآثار.
وبين معن، أن العملية تمت بعد استدراج المتهمين من محافظة واسط، وسط البلاد، إلى ديالى حيث ألقي القبض عليهم بالجرم المشهود وبحوزتهم مجموعة من القطع الأثرية.
وأختتم المتحدث الرسمي بإسم وزارة الداخلية الذي أيضا زود وسائل الإعلام المحلية والدولية ومنها موقعنا، بصور الأثار التي تم ضبطها بحوزة عناصر العصابتين، بأن ضبط القطع الاثرية تم بموجب محضر ضبط أصولي وإحالة المتهمين للقضاء لإكمال أوراقهم التحقيقية.
وتعرضت آثار العراق للنهب والتهريب والتدمير الممنهج، منذ سقوط النظام العراقي السابق عام 2003، وبمجرد دخول القوات الأمريكية، حيث دمرت ونهبت ثروات أثرية وقطع نادرة يعود تاريخها إلى آلاف السنين من عصور البابليين والسومريين حيث انطلقت حروف الكتابة الأولي من أرض بلاد الرافدين، وتواصل الأمر منتقلا إلى المرحلة الثانية من حالات النهب، بسقوط المدن العراقية بيد تنظيم "داعش" الذي سعى، علاوة على نهب الآثار وسرقتها وتدميرها، إلى اقتلاع تاريخ الأقليات المسيحية، والإيزيدية، والشبك، والتركمان.