وصرح بذلك د. مصطفي وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلي للآثار في بيان صحفي تلقت "سبوتنيك" نسخة منه اليوم الأحد، الذي أكد على أن هذا الكشف يعد نموذج متميز من المعاصر، إذ تميزت طريقة بناء وحدات تخزين منتجات المعصرة بطراز معماري وتقني، يعتمد بصفة رئيسية على بناء وحدات تخزينية بجدران سميكة من الطوب اللبن ذات مساحات مختلفة.
وأضافت د. نادية خضر رئيس الإدارة المركزية لآثار الوجه البحرى، أنه تم العثور على بقايا قطع متناثرة من الجص الملون، التي كانت تغطي جدران المبنى، وأجزاء من الموزايك ربما كانت تستخدم في الأرضية، وبعض أجزاء من الكرانيش الجصية، وتشير تلك العناصر إلى وجود مبنى يخص المشرف على المنشأة.
ومن جانبه، قال خالد عبد الغني فرحات، مدير عام منطقة آثار البحيرة، إن البعثة عثرت بداخل الوحدات المعمارية مجموعة من الأفران، وبعض اللقى الأثرية الفخارية المستخدمة في الحياة اليومية، والتي ترجع لفترات تاريخية متعاقبة، بداية من العصر البطلمي حتى العصر الإسلامي، وذلك بناء على تأريخ العملات المكتشفة، التي يرجع أقدمها إلى بطليموس الأول، مرورا بـ الإمبراطور دومتيانوس الروماني، ووصولا للعصر الإسلامي.
وأضاف، أن اللقى الأثرية المكتشفة بموقع كوم تروجي، تشير إلي عمق العلاقات التجارية، بين حاضرة تروجي وبعض المدن اليونانية، مثل كينيدوس وقبرص ورودس، ويظهر ذلك من خلال الأختام المطبوعة على أيادي الأمفورات التي اكتشفت بالموقع، كما تم الكشف عن العديد من اللقى الأثرية الفخارية المتنوعة ما بين محلية الصنع والمستوردة، وبعض قطع العاج المشغولة التي تشير إلى الحالة الاقتصادية لقاطني هذا الموقع.