وحث السفير العتيبي، في كلمة ألقاها بجلسة مجلس الأمن الدولي لمناقشة الوضع في فنزويلا، أمس السبت، جميع الأطراف المعنية على ضرورة ضبط النفس ونبذ العنف، مؤكدا ضرورة الالتزام التام بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة حفاظا على صون السلم والأمن الدوليين، مع ضرورة العمل لمواجهة التحديات والأزمات.
وأوضح العتيبي: "نتابع بقلق الأحداث الأخيرة في جمهورية فنزويلا البوليفارية، ونعرب عن أسفنا إزاء التقارير التي تفيد بسقوط العديد من الضحايا المدنيين جراء المظاهرات التي تشهدها المدن الفنزويلية".
وقال: "إن الكويت وهي تتابع تلك الأحداث تشدد على ضرورة احترام حرية التعبير والتظاهر السلمي الذي يكفله القانون الدولي".
وأوضح السفير الكويتي: "تنتمي الكويت لمنطقة شهدت بعض دولها خلال السنوات الماضية كسوريا وليبيا مظاهرات واحتجاجات كانت سلمية في بداياتها، ولكنها تطورت وبكل أسف إلى أعمال عنف نجم عنها خسائر بشرية هائلة ودمار كبير للبنية التحتية، ونعاني تبعاتها على أمن واستقرار المنطقة والعالم"، مشددا على أهمية تعامل مجلس الأمن مع مثل هذه الأحداث واحترام سيادة الدول.
وتشهد فنزويلا توترا متصاعدا، إثر إعلان رئيس الجمعية الوطنية خوان غوايدو، نفسه رئيسا مؤقتا للبلاد، وسارع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بالاعتراف بزعيم المعارضة رئيسا انتقاليا، وتبعته كندا، كولومبيا، بيرو، الإكوادور، باراغواي، البرازيل، تشيلي، بنما، الأرجنتين، كوستاريكا، غواتيمالا وجورجيا ثم بريطانيا. فيما أيدت كل من روسيا وتركيا والمكسيك وبوليفيا شرعية مادورو، الذي أدى قبل أيام اليمين الدستورية رئيسا لفترة جديدة من 6 سنوات.
وعقب ذلك، أعلن الرئيس المنتخب نيكولاس مادورو، قطع العلاقات الدبلوماسية مع واشنطن، متهما إياها بتدبير محاولة انقلاب ضده. كما اتهم مادورو الولايات المتحدة، بالوقوف وراء الأحداث الأخيرة، كما اتهم رئيس البرلمان خوان غوايدو بانتهاك القانون والدستور، بعد إعلان نفسه رئيسا مؤقتا للبلاد. وقال مادورو في مقابلة مع قناة "سي إن إن ترك"، اليوم الأحد، إن "إدارة ترامب المتطرفة تستهدف فنزويلا وتضر الحياة الاجتماعية والسياسية". واعتبر أن ما قام به غوايدو يعد "انتهاك للقانون والدستور"، مضيفا: "أنا لست قاضيا. القضاء هو من سيحدد الخطوات المطلوبة لحماية دستورنا وحماية بلدنا".