ووفقا لوسائل إعلام روسية، يستعد المجمع الصناعي العسكري الروسي لبدء الإنتاج الضخم لمنظومات الاستخبارات "غلاز" (عين). وتم اتخاذ القرار بإطلاق الإنتاج المتسلسل بعد اختبارها خلال القتال في سوريا بنجاح.
وستساعد المنظومة على توسيع منطقة المراقبة بشكل ملحوظ لموظف المخابرات، وزيادة فعالية إجراء عمليات استطلاع في ظروف مختلفة، وكذلك تتيح الكشف عن العدو وتتبعه أثناء القتال في المناطق المدنية والجبال، أي عندما يكون الجسم المراقب خارج نطاق الرؤية المباشرة.
وبحسب المطورين "غلاز" يمكن أن تنفع وحدات الاستخبارات في الجيش الروسي ووحدات تكتيكية أخرى تابعة للقوات المسلحة. بالإضافة إلى ذلك يمكن استخدامها من أجل الحصول على معلومات من رجال الإنقاذ ورجال الإطفاء وكذلك وحدات القوات الخاصة لوكالات إنفاذ القانون.
والمنظومة عبارة عن كاميرا فيديو مصغرة عالية الدقة مزودة بجهاز إرسال ينقل الصورة المستلمة إلى الجهاز اللوحي للمشغل عبر قناة اتصال آمنة. ويتم إطلاق الكاميرا من مسدس إشارة تقليدي على ارتفاع 300 متر، وبعد ذلك تنزل بمساعدة المظلة ببطء على الأرض وفي نفس الوقت تبث الصور إلى الأرض. وبالتالي تسمح المنظومة بزيادة مساحة المراقبة على الأرض إلى عدة آلاف الأمتار المربعة.
وفقا للخبراء العسكريين، فإن "غلاز" هي نسخة مبسطة من النظائر الموجودة على المركبات الجوية غير المأهولة، ونظرا لوزنها وحجمها الصغير، يمكن أن تسهل كثيرا من عمل الوحدات العسكرية المستقلة. بالإضافة إلى ذلك، فإن إعداد الجهاز للعمل لا يستغرق الكثير من الوقت.