وقال العميد مقصود لوكالة "سبوتنيك": إن "الاستهداف الذي جاء بعد قضاء الجيش السوري على مجموعة من مسلحي داعش في وادي السهيل جنوب شرق السخنة، و الذي أدى إلى تدمير المدفع وإصابة جنديين سوريين، يؤكد من جدديد الحماية التي توفرها القوات الأمريكية للإرهاب وخصوصا لتنظيم داعش الإرهابي حيث بات من المؤكد أن قاعدة التنف ما هي إلا محمية تقدم الرعاية لداعش وهذا ليس خطابا إعلاميا أو بروباغاندا وإنما هو توصيف للواقع".
وتابع "كما أن الحقيقة أن الحلف الروسي الإيراني السوري المحارب للإرهاب استطاع أن يجهض هذا السيناريو وأن يجعل الأمريكي محاصرا بقراره، ما فجر صراعا بات مكشوفا للعالم بين 3 تيارات داخل الإدارة الأمريكية، والتيار "المتصهين" داخل الإدارة الأمريكية هو من يدفع القوات الأمريكية إلى تنفيذ مثل هذه الاعتداءات استجابة لمطالب إسرائيل لتأخير عملية الانسحاب من سوريا.
وتابع العميد مقصود موضحا: الانسحاب الأمريكي من سوريا سيفضي إلى أن يصبح أمن إسرائيل مكشوفا، لأنها لم تتمكن من تغيير بنية محور محاربة الارهاب ولم تستطع إخراج حزب الله وإيران من سوريا، والمعادلة التي أرسيت لا يمكن تغييرها، فإسرائيل باتت أمام معادلة وقواعد اشتباك تترابط فيها خطوط التماس بدء من الناقورة جنوب لبنان حتى الدقيقة جنوب سوريا على الحدود مع الأردن مرورا بالعراق وصولا إلى طهران، وهذه المعادلة أربكت الأمريكي والإسرائيلي ما جعل اسرائيل تدرك أنها باتت أمام معضلة وجود حقيقية أمام الانتصارات السورية وهذه الاعتداءات ما هي إلا محاولة وسعي من إسرائيل ومن من التيار الداعم لها في الإدارة الأمريكية لفرملة الانتصار السوري ولوضع اسرائيل وأمنها على طاولة المفاوضات وعلى مسار التسوية السورية.