وسردت وكالة "بلومبرغ" خسائر أبرز الأثرياء السعوديين، الذين تم الإفراج عنهم، عقب إعلان الديوان الملكي انتهاء التسويات المالية معهم، وجمع 107 مليارات دولار منهم، متمثلة في سيولة مالية وعقارات وشركات وأوراق مالية.
ووفقا لـ "بلومبرغ"، فإن جميع من أفرج عنهم من معتقلي "الريتز كارلتون"، وضعوا تحت المراقبة ومنعوا من السفر، كما أن حركتهم داخل البلاد مقيدة إلى حد كبير.
وكانت لجنة مكافحة الفساد، التي يرأسها ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، أعلنت أن العملية نجحت في جمع 107 مليارات دولار من 87 شخصا، وهي عبارة عن سيولة مالية وعقارات وشركات وأوراق مالية.
وأوضحت "بلومبيرغ" أنه نادرا ما تكشف الشركات التي يتم تداولها عن بياناتها المالية، في حين تبقى العقارات هي الأصول المالية المفضلة لدى السعوديين، وهي في الغالب محجوبة، لا أحد يعرف عائداتها، خاصة تلك التابعة للأثرياء.
محمد العمودي
يعتبر الملياردير السعودي — الإثيوبي، محمد العمودي، هو آخر الخارجين من "الريتز"، وتم احتجازه بمكان غير معلوم، وذلك بتهم تتعلق بالرشوة والفساد.
وقدرت الوكالة أن العمودي لم يعد يملك أكثر من 1.4 مليار دولار، بعد أن كانت ثروته تقدر بنحو 8.7 مليارات دولار.
ويعد العمودي هو ثاني أغنى شخصية في السعودية، وتم اعتقاله بتهم تتعلق بالفساد والرشوة، وكون ثروته من خلال عقد حصل عليه في فترة الملك فهد، وأغلب أصوله المالية خارج السعودية.
ويمتلك العمودي أكبر شركة وقود بالسويد، وهو أكبر مستثمر فردي في بلده الأم إثيوبيا، حيث يمتلك مناجم للذهب وفنادق وساحات زراعية، وفق الوكالة.
الإفراج عن الملياردير محمد حسين العمودي
— غير مألوف (@Majesty_60) January 27, 2019
بعد إعتقاله منذ 15 شهر في حملة سعودية لمكافحة الفساد "الريتز كارلتون"
وصفته مجلة «فوربس» بأنه أغنى «شخص أسود» في العالم
= pic.twitter.com/CYCtwNoYQk
وأوضحت "بلومبرغ" أن شركات الملياردير السعودي الإثيوبي في الخارج استمرت بالعمل في أثناء احتجازه، ولكن أصوله السعودية وضعت تحت المراقبة، حيث يمتلك محطات للغاز وشركات هندسية.
ونقلت عن أحد مديري شركاته والذي التقاه عقب خروجه من السجن، قوله: إن "العمودي يتمتع بصحة جيدة وفي حالة معنوية جيدة".
الوليد بن طلال
قدرت وكالة "بلومبرغ"، قيمة ما فقدته ثروة الأمير السعودي، الوليد بن طلال، خلال اعتقاله، بقرابة 9 مليارات دولار، من قيمة ثروته البالغة 15 مليار دولار، بسبب التسوية المالية التي عقدها في أثناء اعتقاله بـ "الريتز".
وأكدت أن الوليد بن طلال قضى نحو 83 يوما في السجن، وخرج من المعتقل وقد بدت عليه علامات النحافة.
تعاقبت الإدارات الهلالية
— مدرج الهلال (@modarajalhilal) February 1, 2019
والأجيال الجماهيرية
وبقي هذا الرجل عاشقا للكيان
#شكرا_الوليد_بن_طلال pic.twitter.com/LQ28JQlbHU
وكان الوليد قال في مقابلة سابقة مع "بلومبرغ" بعد الإفراج عنه، إنه وقع تفاهما سريا مع الحكومة، وإن العمليات التجارية لإمبراطوريته عادت إلى طبيعتها، رغم أن سهم مجموعته الاستثمارية "المملكة القابضة" انخفض بنحو 22% منذ اعتقاله.
ويعد الوليد أغنى شخصية سعودية، وفي شهر أكتوبر/تشرين الأول، وقعت "المملكة القابضة" قرضا بقيمة مليار دولار، وهو أول تمويل لها منذ إلقاء القبض على الوليد، ويقال إنه قد مُنع من السفر إلى الخارج، وهو الذي يمتلك نحو 2.6 مليار دولار من أصوله خارج منطقة الشرق الأوسط.
صالح كامل
كشفت الوكالة الأمريكية "بلومبرغ"، أن رائد الأعمال المالية والتمويلية و"التشفير الفضائي"، الشيخ صالح كامل، والذي خرج من "الريتز" بعد تسوية مالية، لم يتبق لديه من ثروته المقدرة بـ 3 مليار سوى 700 مليون دولار.
ويعتبر كامل رائد التمويل الإسلامي الحديث، وتنبع ثروته من مجموعة "البركة" المصرفية، التي تتخذ من البحرين مقرا لها، وشركة "دلة البركة"، وهي شركة قابضة مترامية الأطراف تسيطر على أعمال الرعاية الصحية والعقارات والصناعات الغذائية.
صالح كامل بعد أن وصف السائقين الذين ينبهون بعضهم عن ساهر بأنه غش وتعاون على الإثم ، اليوم يُقبض عليه بتهم "فساد".
— أخبار السعودية (@SaudiNews50) November 5, 2017
.#الملك_يحارب_الفساد
. pic.twitter.com/73GVUQn58S
وكان صالح كامل واحدا من كبار رجال الإعلام بالسعودية في سبعينيات القرن الماضي، وأسس إحدى أولى شركات الإنتاج التلفزيوني بالبلاد، هي "إيه آر تي"، وهو من أوائل من استثمروا في قطاع الإعلام بالشرق الأوسط.
فواز الحكير
كما أشارت "بلومبرغ" إلى أن رجل الأعمال، فواز الحكير، وهو أحد من تم الإفراج عنهم مؤخرا من فندق "الريتز كارلتون"، خسر قرابة 400 مليون دولار.
"#من_هم؟ | فواز الحكير
— من هم؟ (@ManHomAliq) January 28, 2019
اقرأ السيرة الذاتية كاملة: https://t.co/zV1XZhhYXB" pic.twitter.com/2HRaxyi38l
والحكير هو أحد مؤسسي شركة "فواز الحكير"، وهي مؤسسة تجزئة أسسها مع إخوانه في عام 1990، وأفرج عنه بعد التوصل إلى تسوية مالية، بحسب أحد كبار المسؤولين السعوديين.