الظواهري، دعا في رسالته السنّة إلى ما وصفه بـ"الوحدة" بوجه أعداء يتربصون بالأمة وفي مقدمتهم المسلمون الشيعة وأمريكا على حد تعبيره، قائلا في مقطع فيديو وفقا لما رصده موقع "سايت" المعني بالشؤون الاستخباراتية ومكافحة الإرهاب: "المسلمون يواجهون أعداء من جهات عدة"، بمن فيهم المسلمون الشيعة وأمريكا والروس والفرنسيون والصينيون.
وبينما رآها بعض المتابعين رسالة روتينية، قال المسؤول في تصريح لشبكة CNN إن توقيت الفيديو له أثر أكثر عمقا بالنسبة للاستخبارات والمسؤولين العسكريين، لافتا إلى أن التقييم الأخير للـ"CIA" الصادر الأسبوع الماضي يظهر سعي زعماء التنظيم إلى "تقوية شبكة وهيكل القيادة العالمية".
وأضاف أن "قيادة التحكم والسيطرة بالتنظيم فعالة وقادرة على الاستجابة والرد. التنظيم قادر توجيه بياناتهم بشكل متزامن ومتصل بالأحداث الحالية".
وكان زعيم تنظيم القاعدة الإرهابي المحظور في روسيا، أيمن الظواهري، فتح النار على هيئة تحرير الشام "جبهة النصرة سابقا"، والتي انفصلت عنه منتصف العام 2016.
وألمح الظواهري في كلمة جديدة بثتها مؤسسة "السحاب"، تحت عنوان "سبيل الخلاص"، إلى أن "النصرة" ستدخل في العملية الديمقراطية، قبل أن يتم القضاء عليها.
وعن تركيا، قال الظواهري إنها هي التي تتحكم في الجزء المتبقي تحت حكم المعارضة في الشمال الغربي لسوريا.
وأضاف: "أصبحت الثورة السورية منحصرة بالشمال الغربي السوري تحت سلطان العلماني التركي، شاء من شاء وأبى من أبى هذه الحقيقة".
وساوى الظواهري بين دور تركيا، ودور دول الخليج في سوريا، معتبرا أن باكستان قدمت لطالبان قبل سنوات، أضعاف ما قدمته تركيا والخليج للمعارضة، وبالرغم من ذلك انقلبت عليهم.
واستغل الظواهري كلمته لتجديد الهجوم على جماعة الإخوان المسلمين في الدول التي شهدت اندلاع "الربيع العربي"، قائلا إنهم أحد أبرز أسباب تدمير "الربيع العربي".
وهاجم الظواهري أيضا تنظيم "داعش"، قائلا إنه "أوغل في الإجرام، وسبب دمارا شاملا للمشروع الجهادي".