أجرت صحيفة "معاريف" العبرية، ظهر اليوم، الجمعة، حوارا مطولا مع تسفيكا يحزقيلي، المحلل الإسرائيلي للشؤون العربية للقناة العبرية العاشرة (القناة 13)، شدد من خلاله على ضرورة تعلم سلاح الجو الإسرائيلي كيفية الهروب الجوي من صواريخ "إس 300" الروسية في سوريا.
لعبة مزدوجة
وأوضح تسيفكا يحزقيلي في حواره المطول مع صحيفة "معاريف"، أن القيادات السياسية والعسكرية في إسرائيل اعتقدت أن دخول الإيرانيين سيكون عاملا مساعدا لبقاء الرئيس السوري بشار الأسد، فحسب، ولم يدركوا أن طهران أرادت إقامة قواعد عسكرية في الأراضي السورية، وهو ما يسبب قلقا وتوترا كبيرين للجيش الإسرائيلي في المرحلة الراهنة.
وعلق الكاتب الإسرائيلي على نشر شركة إسرائيلية للأقمار الصناعية صورا لثلاث بطاريات صواريخ "إس 300" من أصل أربع، وهي في وضع الاستعداد، بأن هذه الصور تعني وجود تغيير في قواعد اللعبة في سوريا، بمعنى أن وجود أو تشغيل هذه البطاريات أمام الطائرات الإسرائيلية في سوريا، فهذا يعني أن "إسرائيل أمام كارثة محققة".
تصادم جديد
وسبق لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن نشرت في الخامس من الشهر الجاري، أن شركة "ImageSat" الإسرائيلية للأقمار الصناعية نشرت صورا لوضعية بطاريات الصواريخ الروسية في سوريا، وهي في وضع الاستعداد، أو الوضع العملياتي، وهي صور قد التقطت، في اليوم نفسه، تظهر تعديل وضعية 3 من أصل 4 بطاريات إطلاق لمنظومة صواريخ الدفاع الجوي "إس 300"، التي نقلتها روسيا إلى سوريا في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، للوضعية العملياتية.
وضعية الهجوم
وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن روسيا أعلنت بداية أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تسليم الدولة السورية منظومة صواريخ الدفاع الجوي "إس 300"، وذلك في أعقاب تحطم طائرة الاستطلاع الروسية "إيل 20" في سوريا، في 17 سبتمبر/ أيلول الماضي.