وترجع هذه التسمية إلى الحادث الذي وقع عندما اصطدمت الغواصة السوفيتية رقم كي-108 من مشروع 675 بالغواصة النووية الأمريكية "تاتوغ" (SSN-639) في بحر أوخوتسك عند ساحل كامتشاتكا في 20 يونيو/حزيران عام 1970.
ووفقا للغواصين الأمريكيين، إن هذا حدث بعد أن قامت الغواصة السوفيتية بمناورة خطيرة "إيفان المجنون" للإفلات من مراقبة الغواصات الأمريكية، أي قامت بسلسلة من المنعطفات المفاجئة (حتى 90-180 درجة) وكلا الغواصتين تضررت ولكن لم يكن هناك قتلى.
وأول مرة ذكر فيها هذا الحادث وعبارة "إيفان المجنون" في صحيفة The New York Times في 8 يوليو/تموز عام 1970.
واصطدام كي-108 تحت الماء مع الغواصة الأمريكية وقع في المياه الإقليمية السوفيتية، على عمق 45 مترا، بعد أكثر من خمس ساعات من المناورة المستمرة "إيفان المجنون" ما سبب انعطافات حادة، وتغيرات مفاجئة في العمق وهلم جرا.
قال مرشح العلوم العسكرية، الأميرال فيكتور ياكوفليف لموقع "برافدا": إنه "بسبب الضوضاء والأصوات العالية كان من المستحيل آنذاك استخدام السونار السوفيتي للكشف عن الأجسام الموجودة خلف الغواصة مباشرة، لذلك تغيرات المسار المفاجئة تسمح برؤية المنطقة التي لم تكن تستطيع الوصول إليها باستخدام السونار التي تسمى "المنطقة الميتة".
التكتيك المعتاد الذي تستخدمه الغواصات الأمريكية هو تتبع الغواصة السوفيتية على مسافة ما، إلى اليمين من خط المروحة ، حيث تكون باستمرار في "المنطقة الميتة" للسونار السوفيتي.
في حالة قيام الغواصة السوفيتية بمناورة غير متوقعة لـ "النظر" إلى "المنطقة الميتة"، فإن الغواصون الأمريكيون يضطرون إلى الوقوف ووضع نظام الصمت الكامل حتى لا نسمعهم. ومع ذلك، كانت هذه الأفعال، بطبيعة الحال، خطيرة. ولكن في هذه الحالة، واصلت الغواصة الأمريكية مسارها، مما أدى إلى الاصطدام الأمامي للغواصات. بسبب سلوك غواصتنا الذي لا يمكن التنبؤ به، ابتكر الأمريكيون هذه العبارة "إيفان المجنون".