وقال مراسل "سبوتنيك" في المدينة أن اثنين من عناصر "الأسايش"، الذراع الأمني لتنظيم "قسد"، قتلا وجرح 4 آخرين إثر استهدافهم اليوم بقنبلتين يدويتين ألقاهما باتجاههم ملثمون على دراجات نارية في محيط (الملعب الأسود) بمدينة الرقة.
كما تعرضت دورية تابعة لتنظيم "قسد" ظهر اليوم لعبوة ناسفة أدت لمقتل اثنين من عناصرها عند دوار النعيم وسط مدينة الرقة، فيما انفجرت أخرى عند ساحة المحافظة (القديمة) أمام المركز الثقافي بالمدينة، واقتصرت أضرارها على الماديات.
ومساء اليوم، انفجرت عبوة ناسفة بدورية لتنظيم (قسد) في قرية أبو قبر جنوب مدينة سلوك بالريف الشمالي لمدينة الرقة، وأسفرت عن مقتل أحد عناصر وإصابة الباقين بجراح.
من جانب آخر، أكد مراسل "سبوتنيك" أن أهالي مدينة الرقة أنذروا تنظيم "قسد" الموالي للتحالف الأمريكي شرق الفرات، بضرورة إطلاق سراح المئات من الأسرى في سجونه بعد قيام التنظيم باعتقالهم على خلفية الاحتجاجات الشعبية المستمرة في المدينة وريفها على مقتل عدد من المواطنين على أيدي مسلحي الذراع الأمني للتنظيم.
وأشار المراسل إلى أن أحدا لم يعلن مسؤوليته حتى الآن عن العمليات المتتالية التي استهدفت الذراع الأمنية لتنظيم (قسد) خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة.
وعلى التوازي، قال مراسل "سبوتنيك"، إن أهالي وعشائر الرقة ودير الزور أحرقوا أمس الأعلام الأمريكية والفرنسية وجددوا مطالبتهم بخروج قوات الاحتلال الأمريكي والفرنسي من سوريا ووقف التدخل الخارجي في شؤونها الداخلية تحت أي ذريعة، مؤكدين أن الجيش العربي السوري هو الحامي والضامن لوحدة سورية وأمن شعبها.
وأكد الأهالي عزمهم على مقاومة الاحتلال الأمريكي وجميع القوات الأجنبية في سوريا بطريقة غير شرعية والعمل على دحرهم منها بكل السبل المتاحة بالتعاون مع الجيش العربي السوري.
ودعا الأهالي الحكومة السورية إلى وصل الجسور، التي دمرها الجيش الأمريكي، وإزالة المعابر، التي أقامها الأكراد (قسد).
ووقعت الرقة تحت سيطرة تنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي وميليشيات مسلحة منذ آذار عام 2013، قبل أن تؤدي الخلافات بين "النصرة" وتنظيم "داعش" الإرهابي إلى سيطرة الأخير على المدينة في كانون الثاني عام 2014 واتخاذه منها لاحقاً عاصمة لما سماها "الخلافة"، وذلك حتى لحظة خروج مسلحيه آمنين منها بموجب اتفاق مع "التحالف الدولي" و"قوات سورية الديمقراطية — قسد" في تشرين الأول من عام 2017.
ويأتي تحرك أهالي المدينتين في وقت لا زالت تمنع فيه القوات الأمريكية وصول قوافل الإغاثة الإنسانية إلى الأهالي على الضفة الشرقية لنهر الفرات على مدى الأيام الماضية التي تحاول إيصالها فرق منظمة الهلال الأحمر العربي السوري بالتعاون مع الدولة السورية.