وأفادت تقارير علمية بأن هذه خطوة المهمة تمهد الطريق أمام أشكال جديدة من التواصل بوساطة الحواسب للأشخاص غير القادرين على الكلام بسبب أمراض عصبية أو إصابات دماغية، حسبما أفادت الدورية العلمية nature.
استندت محاولات فك شفرة الموجة الدماغية إلى التحليل المحوسب باستخدام جهاز مشفر، وهو نظام ينتج لغة منطوقة بعد أن يتدرب على تسجيلات الأشخاص الذين يتحدثون، وقالت ويقول نيما ميسجاراني، أحد العلماء المشاركين في الابتكار: "إنها نفس التكنولوجيا المستخدمة من قبل تطبيقات أمازون إيكو وسيري لتقديم إجابات شفوية على أسئلتنا".
ولتدريب نظام المشفر الصوتي، تعاون ميسجاراني مع جراح أعصاب يعالج مرضى الصرع، وتم زرع أقطاب كهربائية في دماغ هؤلاء مرضى لأغراض علاجية سمحت لهم أيضا بتسجيل نشاط الدماغ أثناء الاستماع إلى القصص القصيرة التي أخبرهم بها أربعة قراء مختلفين.
وبعد أن أصبحت خوارزمية المشفر الصوتي "مدربة" بما فيه الكفاية ، استمع نفس المرضى إلى متحدث نطق بالأرقام من 0 إلى 9، فقام المشفر الصوتي بتحليل موجات الدماغ التي تم إنتاجها في القشرة السمعية ، واستخدمها لترجمة تلك الأفكار التي "سمعها" إلى كلمات.
تم تحليل الصوت الذي تم إنتاجه وتنقيته بواسطة نظام شبكات عصبية، عبارة عن نوع من الذكاء الاصطناعي يحاكي بنية ووظيفة الخلايا العصبية في الدماغ البشري، ليتمكن المستمعون الخارجيون من فهم الأرقام المذكورة في الصوت الآلي بنسبة 75% من الحالات، مما يدل على أن الإشارة كانت واضحة بما يكفي.
ومن المنتظر أن تكون الخطوات التالية لاختبار النظام مع عبارات أكثر تعقيدا، وإذا نجح ذلك فيمكن للمرء أن يتخيل أنه في المستقبل — على الأقل بعد نحو 10 سنوات فسيتمكن بعض مرضى الصرع من ترجمة أفكار المريض مباشرة إلى كلمات.