وكان المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية، سيف البدر، قد كشف في تصريحات صحافية، أطلعت عليها مراسلتنا، يوم الجمعة الماضي 8 فبراير، تفاصيل جديدة عن وفاة الطفلة المعنفة "رهف ميسر"، مؤكدا وفاتها بسبب نزيف دماغي نتيجة تعرضها لضربة في منطقة الرأس.
وقال البدر إن" الجهات الأمنية هي المعنية بالكشف عن إثبات تعرض الطفلة رهف للتعذيب بالاستناد إلى تقرير الطب العدلي، وحينما نجد أن هناك آثار حروق وجروح غير طبيعية تثور لدينا الشكوك حول الأسباب.
وأكمل، وعلى أثر ملاحظة وجود هذه الآثار تم إبلاغ السلطات الأمنية من قبل المستشفى وجرى اعتقال المرأة التي نقلتها إلى المستشفى" لافتا إلى أنه "بعد ذلك نقلت الطفلة رهف من مستشفى الأطفال إلى المستشفى العام.
وأفاد بأن وزارة الصحة أجرت التحقيقات اللازمة منذ بداية الحادثة وقد زار الوزير الطفلة قبل ساعات من وفاتها"، منوها إلى أن الكدمات لم تكن السبب، بل حدثت الوفاة بسبب الضرب على الرأس الذي أدى إلى النزيف الدماغي.
وأعلنت وزارتي العمل، والداخلية، في بيان مشترك لهما حصلت عليه مراسلتنا، يوم أمس الأحد، أنهما تدرسان إنشاء خط طارئ للأطفال للتبليغ عن حالات العنف الأسري.
وذكر النائب الإداري لرئيس هيئة رعاية ذوي الإعاقة والاحتياجات الخاصة في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، علي جعفر الحلو، في البيان، إن وزير العمل رئيس هيئة رعاية الطفولة، باسم عبد الزمان، ووفد رفيع المستوى من وزارة الداخلية اتفقا على تنظيم ورشة عمل خلال الأسبوع المقبل لدراسة إنشاء خط طارئ للأطفال في حال تعرضهم للعنف أكان سواء في البيت، أو المدرسة، أو أي مكان، بالتنسيق مع شركات الهواتف النقالة.
وأضاف الحلو أن وزير العمل أوعز بإكمال مسودة قانون حماية الطفولة في موعد أقصاه الأول من آذار المقبل، وان الوزارة بانتظار حسم مشروع قانون العنف الأسري الذي طرح في مجلس النواب منذ عام 2015 من دون تصويت حتى الآن.
وكانت الطفلة "رهف" قد وصلت إلى مستشفى البلدي، في مدينة الصدر، شرقي بغداد، صباح الأربعاء الماضي، وتوفيت في الساعة الواحدة والنصف بعد منتصف ليلة اليوم الثاني — الخميس.
وأثارت جريمة تعذيب الطفلة رهف التي تناقل الناشطون صورها وهي تحت جهاز الأوكسجين في المستشفى فاقدة للوعي، موجبة غضب شعبي وحزن، مطالبين الجهات المعنية بإتخاذ أشد الإجراءات القانونية بحق زوجة أبيها التي قامت بتعذيبها بمشاركة الأب.