نشرت صحيفة "The Washington Post" الأمريكية مقالا حول تصريحات الرئيس الأمريكي في العام الفائت وحول ما تحقق منها بالفعل.
الصحيفة التي بدأت مقالها بخطاب ترامب الأول والذي لم يتوجه فيه للسياسة الخارجية للبلاد بشكل مفصل، وإنما ارتكز على الوضع المحلي والداخلي للبلاد.
الصين وروسيا
أشار ترامب في خطاب أدلى فيه العام الماضي إلى أكبر مشكلتين تواجهان السياسة الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية، بطريقة عابرة ووصفها بالأنظمة المارقة.
قائلا: "في جميع أنحاء العالم نواجه أنظمة مارقة، الجماعات الإرهابية والمنافسين، كالصين وروسيا، يتحدون مصالحنا واقتصادنا وقيمنا".
ليقوم ترامب بشن حرب اقتصادية مع الصين، ولينسحب من اتفاقية منع انتشار الأسلحة النووية مع روسيا.
كما وبخ رؤساء استخباراته علنا لتركيزهم على الخطر الذي تشكله موسكو وبكين، وذلك في جلسة استماع لمجلس الشيوخ الأمريكي.
العراق وسوريا
قام ترامب بخطوة فاجأت الكثيرين، عندما أعلن في شهر ديسمبر/كانون الأول، عن قراره بسحب القوات الأمريكية من سوريا في خطوة أدت لاستقالة وزير الدفاع السابق جيم ماتيس.
وقال ترامب في هذا الصدد: "العام الماضي تعهدت بأنه مع حلفائنا سوف نعمل على إزالة "داعش" من على وجه الأرض، وإنني أبلغكم بكل فخر بأن التحالف هزم "داعش" وحرر 100 في المئة من الأراضي التي كانت تحت سيطرتهم".
إسرائيل وفلسطين
"الشهر الفائت، اتخذت قرارا ووافق عليه مجلس الشيوخ قبل بضعة أشهر، اعترفت بالقدس عاصمة لإسرائيل".
وأضاف ترامب بأن الدول التي عارضت قراره بنقل سفارة أمريكا من تل أبيب إلى القدس، قد تواجه خطر فقدان المساعدات الأمريكية، في الوقت الذي شهد تنفيذ هذا البند صعوبة بالغة بسبب مقاومة مسؤولين في البنتاغون.
كما لم يتحدث ترامب عن اتفاقية سلام محتملة بين إسرائيل وفلسطين.
إيران
قام ترامب بالانسحاب من المعاهدة النووية مع إيران، في مايو/أيار 2018، ليعود بفرض عقوبات على إيران، الأمر الذي سبب مشاكل للولايات المتحدة مع الدول الأوروبية التي لاتزال ملتزمة بالاتفاقية.
قائلا: "إن أمريكا تقف مع شعب إيران في نضاله الشجاع من أجل الحرية، إنني أطلب من الكونغرس معالجة العيوب الأساسية في الصفقة النووية البشعة مع إيران".
وتحدث بعدها عن الوجود الأمريكي في العراق بأنه بدافع مراقبة إيران، في الوقت الذي قال فيه الرئيس العراقي بأن هذه الرغبة لن تتحقق.
أفغانستان
قام ترامب بزيادة عدد الضربات الجوية في آواخر 2018، وقررت بعدها واشنطن سحب قواتها من البلاد.
كما كانت واشنطن تواصل محادثات السلام مع طالبان، وهي محادثات من شأنها أن تؤدي إلى اتفاقية لإزالة جميع القوات الأمريكية من أفغانستان مقابل ضمانات أمنية.
كوريا الشمالية
12 يونيو/حزيران 2018، هو اليوم الذي شهد لقاء الرئيس الأمريكي ترامب بالزعيم الكوري الشمالي كيم، في سنغافورة.
وهو اليوم الذي بدأت فيه أمريكا بتجنب الحديث عن حقوق الإنسان في كوريا الشمالية بعد اللقاء.
في الوقت الذي شهد خطاب ترامب قبل اللقاء حديثا مطولا عن حقوق الإنسان في كوريا الشمالية، واصفا النظام الكوري الشمالي بالنظام الأكثر قمعا لحقوق الإنسان في العالم.
فنزويلا وكوبا
استمر ترامب بممارسة ضغوط اقتصادية على كلا البلدين، في الوقت الذي اعترفت فيه أمريكا بزعيم المعارضة في فنزويلا كرئيس للبلاد.