وقال الخبير أليكسي ليونكوف تعقيبا على ما أعلنته مصادر إعلامية أمريكية من أن الولايات المتحدة الأمريكية غيرت استراتيجية النظام الدفاعي المضاد للصواريخ لإيجاد ما يتصدى لصواريخ روسيا والصين السريعة جدا إن الابتكارات والاختراعات الروسية أبطلت مفعول الدرع الصاروخي الأمريكي.
وبدأت الولايات المتحدة الأمريكية العمل في مشروع الدرع الصاروخي في عام 2002 وقد أنفقت مليارات الدولارات على هذا المشروع.
واعتبر الخبير أن ما بذلته الولايات المتحدة الأمريكية لإنشاء الدرع الصاروخي ذهب أدراج الرياح بعدما صنعت روسيا ما يقدر على "تخريم" الدرع الصاروخي الأمريكي.
والمقصود في المقام الأول منظومة صواريخ "أفانغارد" التي تقدر على اختراق أي شبكة خصصت لاصطياد الصواريخ.
وتستخدم منظومة "أفانغارد" صاروخا يصل مداه إلى 10 آلاف كيلومتر.
ويتميز الصاروخ الخاص بمنظومة "أفانغارد" باحتوائه على رأس حربي يطير إلى هدفه بعد الانفصال عن الصاروخ بسرعة تفوق كثيرا سرعة الصوت.
وأثبتت تجربة صاروخ "أفانغارد" أن رأسه الحربي يستطيع أن يحلق بسرعة تعادل 27 مثل سرعة الصوت.
ومن أجل إسقاطه يجب أن يطير الصاروخ الاعتراضي بسرعة 30 ماخ على الأقل (30 مثل سرعة الصوت).
ولم يوجد في العالم في عام 2018 أي نظام قادر على اعتراض وإيقاف ما يطير بسرعة 5 ماخ.
ومن المستحيل إسقاط الرأس الحربي لصاروخ "أفانغارد" بواسطة أي صاروخ لأنه قادر على القيام بمناورات تمنع لحاق الصاروخ المضاد به.
وأكد الخبير العسكري إيغور كوروتشينكو لقناة "زفيزد" أن وسائط الدفاع الصاروخي المتوفرة حاليا لا تستطيع اعتراض صاروخ "أفانغارد"، ولن تستطيع، على الأقل خلال الأعوام الخمسين القادمة.