موسكو — سبوتنيك. وفي هذا السياق قالت زاخاروفا، خلال إيجاز إعلامي: "إن القيود التي تتفنن أمريكا من طرف واحد، لا تنسف فقط أسس الاقتصاد الفنزويلي، وقطاع النفط بالذات، بل هي — ببساطة القول — تؤدي إلى سرعة تدهور الوضع المالي والاقتصادي الاجتماعي… وفي نهاية المطاف هدم الدولة الفنزويلية".
وأضافت زاخاروفا: "وبطبيعة الحال، وبالدرجة الأولى، تجاه شركة "بي.دي.في.إس.أي" (شركة النفط والغاز الحكومية الفنزويلية — محرر) — وهذه ليست فقط إجراءات قسرية تتعارض مع القانون الدولي بل هي — ببساطة القول — إشارة ظاهرة وواضحة للجميع: بأن الولايات المتحدة يحق لها وحدها التلاعب بالممتلكات والأصول حسبما تريد. وهذه هي حرية التجارة كلها وعدم جواز الحمائية. لا توجد هنا حمائية، ولكن اغتصاب دولة كاملة بطريقة إجرامية."
يذكر أنه سبق وأعلن رئيس البرلمان الفنزويلي خوان غوايدو نفسه، يوم 23 كانون الثاني/يناير، رئيسا مؤقتا للدولة لفترة عمل الحكومة المؤقتة. ومن جانبها أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية وعدد من الدول الأخرى اعترافها بغوايدو. ومن جانبها أعلنت روسيا والصين عن تأييدهما لمادورو بصفته رئيسا شرعيا. وتبقى هياكل السلطة تحت قيادة مادورو. كما أعلن الجيش عن دعمه لمادورو.
وأعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، يوم 28 كانون الثاني/يناير، فرض عقوبات على شركة "بي.دي.في.إس.أي" حجبت بموجبها أصول هذه الشركة ومصالحها في الولاية القضائية الأمريكية بمبلغ 7 مليارات دولار، بالإضافة إلى أنها فرضت الحظر على التعامل مع هذه الأموال.