ووفقا للمحلل السياسي الإسرائيلي، فقد أكد الفيصل، أنه "محظور على الإسرائيليين أن يتم تضليلهم، والتفكير بأنه لا يوجد حل للقضية الفلسطينية، نتنياهو يتحدث بهذا الكلام لأنه يجري في سباق انتخابي".
وأضاف: "الفيصل أكد أنه لم يلتق أي إسرائيلي خلال تقلده للمواقع الرسمية، لأن إسرائيل لم تبذل الجهد الكافي لتحقيق السلام، لكنه بعد تقاعده من العمل الرسمي التقى الرئيس الراحل شمعون بيريس في دافوس على وجبة عشاء، جلسا الاثنان على الطاولة ذاتها، ثم عرض بيريس الاجتماع سرا، ولكن رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق قال له إنه لا يوجد في إسرائيل شيء سري".
وأشار رافيد إلى أنه "قبل أيام من إجراء مقابلته بالفيصل في لندن، اجتمع الأخير بالعاهل السعودي الملك سلمان في الرياض، وقد أبلغ مسؤولون سعوديون الملك بمسألة لقائه مع القناة التلفزيونية الإسرائيلية، مؤكدا أن الفيصل قال له إنه لا يغادر السعودية دون الإبلاغ عن برامجه، لأنه يدرك تماما أن ما يقوم به الآن هو العمل الصحيح، للعمل على إيصال رسالة للمجتمع الإسرائيلي، عبر قناتنا التي يعتبرها الفيصل إحدى القنوات الأكثر مشاهدة".
צפו בתמונות הקשות: אני מגמגם והנסיך הסעודי טורקי אל-פייסל ממליץ לי על דרך לשפר את הערבית pic.twitter.com/ataOEzfjSY
— Barak Ravid (@BarakRavid) February 13, 2019
كما أكد أن "الفيصل أجرى المقابلة كإنسان عادي مستقل، لا يتقلد أي مسؤولية رسمية، لكنه أكد في الوقت ذاته، أنه أتى إليها، وقد أحضر معه رسالة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، التي يريد للجمهور الإسرائيلي والحكومة الإسرائيلية أن يسمعاها"، وفقا لباراك رافيد.
وأضاف أن "الأمير يلتزم بالرواية الرسمية للمملكة، ويرفض التسليم برواية أن ولي العهد محمد بن سلمان مستعد لتدفئة العلاقات بن الرياض وتل أبيب أكثر مما كانت عليه القيادة السعودية السابقة"، موضحا أن "ولي العهد ملتزم بالسياسة السعودية وليس هناك فرق بين الملك سلمان وابنه في أي موضوع".
وأضاف: "إنني أقدم نصيحة لطاقم السلام الخاص بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قبيل عرض صفقة القرن، قائلا: هناك مبادرة السلام العربية، تبنوها، واجعلوها مبادرتكم أنتم".
وختم رافيد مقابلته بالقول إن "الفيصل يدير مركز الدراسات الإسلامية في الرياض، وحلمه أن يصلي في المسجد الأقصى، وهو ينتظر تحقق السلام حتى يأتي إلى المكان الذي لم ير مكانا آخر في قداسته، وبجانب القدسية فهو مكان تاريخي وتراثي"، مشيرا إلى أن "النبي إبراهيم ليس أبا اليهود فقط، بل أبو العرب، والقدس أريد رؤيتها قبل أن أموت".