وأضاف في تصريحات خاصة لـ "سبوتنيك"، أن المجموعات التي توجهت إلى سيناء بمصر الفترة الماضية لم تجد الملاذ الآمن هناك، خاصة بعد نجاح القوات المصرية في ملاحقتهم وقتل العديد منهم، وهو ما دفع العناصر الأخرى للبحث عن مناطق آمنة نسبيا، وأن صحراء الجزائر مفتوحة على عدد من دول الجوار التي تشهد توترات أمنية.
وأشار إلى أن اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب اتخذت بعض الإجراءات منذ العام 2015، منها تطوير قدرات كل الأطراف المتعلقة بالأمر من القضاة والعاملين بالسجون والوحدات الخاصة، كما أعدت دورات للفاعلين في الوزارات الخاصة بالأطفال.
وشدد على أن القضاء هو من سيحدد موقف كل عنصر من العائدين، ما إن كان سيودع بالسجن، أم سيخضع لمراقبة مشددة أو إقامة جبرية، وأن عودة العناصر المنخرطة في صفوف الجماعات الإرهابية من تونس والعراق ستتعامل معه الجهات المعنية بحسم شديد.
تخوفات في الشارع التونسي
وأوضح أن ثمة تخوف في الشارع التونسي من عودة تلك العناصر، إلا أن السلطات القضائية والأمنية اتخذت كافة الإجراءات الاستباقية والأمنية، بما يحول دون أي مخاطر إثر عودتهم.
وتابع أن العديد من العناصر لا يرغبون في العودة إلى تونس، وأنهم يبحثون عن مناطقة آمنة، كما هو الحال في صحراء تونس وليبيا وبعض دول الساحل، إلا أن بعض النساء والأطفال في سجون الدول التي شهدت تواجدهم يمكن أن يعودوا، حال إثبات تبعيتهم إلى تونس، خاصة أن بعض الأطفال فقدوا الأب والأم، ما يتطلب التأكد من خلال الحمض النووي واتخاذ كافة التدابير لعودتهم.
جماعات إرهابية في المغرب العربي
تتواجد في صحراء تونس كتيبة "عقبة بن نافع"، و"شباب التوحيد"، و"أنصار الشريعة التونسية"، و"جند الخليفة"، كما يتواجد تنظيم "المرابطين" في منطقة المغرب العربي، وينتمي إلى تنظيم القاعدة بقيادة، مختار بلمختار، جزائري الجنسية، فيما تتواجد مجموعات "مقاتلي الخلافة" في المغرب، ومجموعات "داعش" في مالي والسنغال، إضافة إلى مجموعة بوكو حرام.