وأضاف أن ما يمر به السودان الآن من أزمات ومصاعب هي "ابتلاءات ومحطات للتمحيص سيخرج منها أكثر قوة"، مؤكدا أن السلطة لم تكن في يوم غاية. وقال "الذين يتحدثون الآن عن الحريات يتظاهرون ضد الحكومة وينظمون مؤتمراتهم الصحفية بكل حرية".
في هذه الأثناء، شهدت العاصمة الألمانية برلين ومدن أوروبية أخرى وقفات احتجاجية للسودانيين، لكن التظاهرة الأكبر كانت أمام الكونغرس الأمريكي ثم البيت الأبيض للمطالبة بالضغط الدولي على الحكومة السودانية من أجل وضع حد لعنف الأجهزة الأمنية بحق المحتجين، وذلك وفقا لقناة "العربية الحدث".
واندلعت الاحتجاجات في السودان، بداية من 19 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، في مدينة عطبرة شمال البلاد، بعد انعدام كامل لخبز الطعام، ثم تمددت تلك الاحتجاجات لتصل إلى عدد واسع من مدن السودان المختلفة.
ويعاني السودان من أزمة اقتصادية منذ انفصال جنوب السودان في 2011، وذهاب ثلاثة أرباع مناطق إنتاج النفط مع الدولة الجديدة، وظلت تتطور الأزمة مع عجز الدولة عن زيادة الإنتاج لكسب النقد الأجنبي، ووصلت ذروتها بعجزها عن توفير الخبز والوقود والدواء، مع شح في السيولة النقدية منذ منتصف عام 2017، ما تسبب في خلق غضب واسع وسط المواطنين.
ويشهد السودان صعوبات اقتصادية متزايدة مع بلوغ نسبة التضخم نحو 70% وتراجع سعر الجنيه السوداني مقابل الدولار الأمريكي وسائر العملات الأجنبية.