وجاء في البيان الذي نشرته الوزارة على موقعها الرسمي "ما زالت الولايات المتحدة تسير باتجاه الرقابة المشددة وتقييد حرية التعبير في الإنترنت. أصبح معروفا اليوم، أن شبكة التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أغلقت عددا من الحسابات المرتبطة بـ"آر تي" دون إيضاح الأسباب…".
وأضاف البيان "نحن نواجه مرة أخرى، ضغطا غير مبرر قانونيا على مصادر المعلومات التي لا تعجب واشنطن. واضح أن هذا التوجه نحو تشديد الرقابة في الإنترنت يتزايد، رغم الدعوات الدائمة من الغرب للالتزام بالحيرة في الأوساط الرقمية والإعلامية".
هذا ودعت الخارجية الروسية، المنظمات الحقوقية والهيئات الدولية ذات الاختصاص، وعلى رأسها مندوب منظمة الأمن والتعاون في أوروبا لقضايا حرية الإعلام، لإبداء رد فعل.
وعمدت إدارة "فيسبوك" مؤخرا إلى حجب صفحات عدة لبرامج تابعة لقناة "RT" بعد تقرير لقناة "سي إن إن" الأمريكية حول هذه الصفحات التابعة للقناة الروسية.
وأعلنت رئيسة تحرير وكالة الأنباء الدولية "روسيا سيغودنيا" وقناة "آر تي، مارغريتا سيمونيان، أن حجب عدد من الحسابات بواسطة "فيسبوك"#mce_temp_url# هو مواجهة جيوسياسية مفتوحة.
وعلقت سيمونيان على هذا الأمر قائلة: "لمرة جديدة تعاطت وكالة (سي إن إن) الأمريكية كمساعد للخارجية الأمريكية والناتو وبرهنت علاقتها بهم وكذلك تفعل شركة فيسبوك التي من الواضح أنها تدعم هذه الأطراف وتساندها".
وفي وقت سابق من اليوم الاثنين 18 شباط/ فبراير، قال المتحدث الرئاسي الروسي دميتري بيسكوف، إن الكرملين يرى أن قناة "آر تي" قادرة عن الدفاع عن حقوقها فيما يتعلق بإغلاق الصفحات على موقع "فيسبوك".
وقال بيسكوف للصحفيين: "في البداية يجب الحصول على توضيحات، بالطبع أعتقد أنه يجب على آر تي، أن تدافع عن مصالحها وأن يحصلوا على توضيحات من هذه الشركة التي تسببت في الحظر.
ثم أشار إلى أن "آر تي" تمكنت مرارا من الدفاع عن حقوقها، وأعربت عن ثقتها في أن هذه الحالة لن تكون استثناء، وقال، "أتمنى من آر تي أن تكون قادرة في الدفاع عن حقوقها، فذلك ما يجب فعله بالتأكيد".
يذكر أن الوضع مع وسائل الإعلام الروسية في الغرب، في السنوات الأخيرة، بات صعبا. وفي تشرين الثاني/ نوفمبر عام 2017، تبنى البرلمان الأوروبي قرارا يشير إلى الحاجة لمواجهة وسائل الإعلام الروسية، حيث تمت الإشارة إلى "سبوتنيك" و"آر تي" كتهديدين رئيسيين. وفي تعليق له على هذا القرار، حيا الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الصحفيين العاملين في "آر تي" و"سبوتنيك" وبالأداء الناجح، مشيرا إلى أن اعتماد مثل هذه الوثيقة يشير إلى التدهور الواضح للأفكار حول الديمقراطية في المجتمع الغربي.