وقال الجبير، خلال مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الباكستاني، شاه محمود قريشي، اليوم الإثنين، إن مزاعم إيران حول السعودية تهدف إلى صرف انتباه الشعب الإيراني.
وأضاف "إيران هي ملاذ الإرهابيين وآخر الدول التي يمكن أن تتهم الاَخرين بالإرهاب"، قائلا "نستغرب توجيه إيران الاتهام إلى باكستان بالضلوع وراء الهجوم الذي استهدف الحرس الثوري الإيراني في مدينة زاهدان الإيرانية مؤخرا"
— وزارة الخارجية 🇸🇦 (@KSAMOFA) February 18, 2019
وقال وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية، "مثل هذه الاتهامات مستغربة من جانب إيران التي طالما حرضت على الإرهاب وتمارسه في الدول الأخرى مثل اليمن وسوريا وتأوي إرهابيي تنظيم القاعدة على أراضيها".
— وزارة الخارجية 🇸🇦 (@KSAMOFA) February 18, 2019
وكانت وكالات الأنباء الإيرانية قد ذكرت أن عناصر تابعة لما یسمی بـ"جيش العدل" استهدفت، يوم الأربعاء الماضي، حافلة لكوادر الحرس الثوري على طريق زاهدان — خاش في قریة جانعلي بمحافظة سیستان وبلوجستان، ما أدى إلى مقتل 27 شخصا وإصابة 13 آخرين.
وهدد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري، بتدخل بلاده على الفور فيما لو استمر وجود الإرهابيين في باكستان. وقال باقري:"إذا استمرت أنشطة مراكز التدريب ومواقع الجماعات الإرهابية في باكستان لأي سبب من الأسباب، فإن إيران، تري من حقها المشروع والدولي وفقا لميثاق الأمم المتحدة، أن تتدخل فورا إذا لزم الأمر لمواجهة هذه البؤر الإرهابية"، وذلك وفقا لوكالة "أنباء فارس" الإيرانية.
وأضاف أن "باكستان تتحمل مسؤولية كبيرة في الدفاع عن حدودها وتطهير أراضيها المجاورة مع إيران من لوث الجماعات الإرهابية".
وتابع: "تم إنشاء قواعد سرية وشبه سرية من قبل الجماعات الإرهابية في باكستان، وجري تدريبها وتجهيزها وتنظيمها من قبل السعودية والإمارات لخلق حالة من عدم الأمن والاستقرار داخل إيران". وأضاف باقري: "طلبنا من السلطات الباكستانية، إما تقوم هي بنفسها بتطهير مناطق تواجد الجماعات الإرهابية أو السماح للقوات الإيرانية بالدخول إلي الميدان ومواجهة هذه الجماعات".
يأتي ذلك، تزامنا مع الزيارة التي يقوم بها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى باكستان.