وجرت العادة على ألا يستقبل رئيس الوزراء الهندي شخصية أجنبية في المطار، بل يرسل مسؤولا أو وزير دولة لذلك؛ وذلك بحسب وكالة "رويترز".
كسر البروتوكول
قال رافيش كومار، المتحدث باسم وزارة الخارجية الهندية على "تويتر" "فصل جديد في العلاقات الثنائية"، مشيدا "بكسر البروتوكول" من جانب مودي، ونشر صورة للزعيمين، وهما يتصافحان بحرارة قرب سلم طائرة الأمير.
ومن المقرر أن يعقد مودي محادثات غدا مع ولي العهد الذي زار باكستان من قبل، حيث استقبل بحفاوة أيضا.
وأخذت الجولة بعدا إضافيا بعد تفجير في إقليم كشمير المتنازع عليه، يوم الخميس، ألقت الهند باللوم فيه على باكستان. وتحرص الجارتان على تعميق العلاقات مع السعودية، برغم زيادة التوتر بينهما بشدة.
وتعد السعودية أكبر مورد للنفط الخام إلى الهند، لكن وزارة الخارجية الهندية قالت الأسبوع الماضي إن البلدين وسعا الروابط لما هو أبعد من قطاع الطاقة، وإن الحكومتين اتفقتا على بناء شراكة استراتيجية.
وقال مسؤول هندي ووسائل إعلام رسمية سعودية، إن الهند تتوقع أن يعلن ولي العهد، خلال الزيارة، عن استثمار مبدئي في الصندوق الوطني للاستثمار والبنية التحتية، وهو صندوق يشبه صناديق الثروة السيادية، للمساعدة في تسريع بناء موانئ وطرق سريعة.
خاشقجي
ومن المقرر أن يزور ولي العهد السعودي أيضا، الصين وماليزيا وإندونيسيا خلال أول جولة له بالمنطقة منذ الانتقادات، التي أثارها مقتل الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، في القنصلية السعودية في إسطنبول.
وبدأت زيارة ولي العهد بعد أيام من مقتل 40 من أفراد الشرطة الهندية، في هجوم انتحاري في كشمير، أعلنت جماعة "جيش محمد" المتشددة التي تتمركز في باكستان مسؤوليتها عنه.
واتهمت نيودلهي، باكستان، بالضلوع في التفجير، وتوعدت بمعاقبة إسلام آباد، التي تنفي الاتهام الهندي.
وقال ولي العهد خلال زيارته لباكستان، إن المملكة وقعت اتفاقات استثمارية بقيمة 20 مليار دولار.
وقالت وزارة الخارجية الهندية إنه من المقرر أن يغادر الأمير نيودلهي، مساء الأربعاء.