"ترامب يستخدم القوة للابتزاز، وهذا ما شاهدناه في قضية كوريا الشمالية، فهي سياسة تقوم على التهديدات لابتزاز الدول والحصول على المال، كونه يدرك جيدا أن استخدام القوة ضد إيران سيكلف كثيرا ويؤثر على مصالح أمريكا وإسرائيل، فإيران تمتلك صواريخ حديثة باستطاعتها ضرب أي مكان في إسرائيل، وهذا ما يؤدي إلى أن تتحول المنطقة إلى حرب عالمية ثالثة، فهذه المسألة ماهي إلا ضغط سياسي ومعنوي، ولو كان في نية الولايات المتحدة ضرب إيران، لما فرضت العقوبات عليها. وهذا العقوبات تذكرنا بالعقوبات الأمريكيه ضد روسيا، والتي فشلت فشلا ذريعا، بسبب التكتلات الاقتصادية التي أقامتها روسيا. كما أن إيران اصبحت لديها خبرة في التعامل مع العقوبات الأمريكية."
وفيما إذا كان تصريح السفارة الأمريكية موجه إلى العراق، لطمأنة السياسيين في هذا البلد، بأن القوات الأمريكية لا تنوي مهاجمة أحد من الأراضي العراقية، يقول التميمي:
"هناك ضغط أمريكي واضح على العراق، فلا يوجد قانون يمنع دخول القوات الأمريكية، التي تدخل بموجب قرار مجلس الأمن، إلا أن الدستور العراقي يمنع أن يكون العراق منطلقا لضرب الدول الأخرى، كما يوجد نص في الاتفاقية الموقعة مع الولايات المتحدة يمنع مثل هذا الشيء، بنفس الوقت إيران أيضا تضغط على العراق عبر مؤيديها، فالعراق يعد سوقا لإيران، لهذا يحاول العراق أن يكون وسطيا، إلا أن الولايات المتحدة تسعى لحمل العراق إلى جانبها، لكن موقف العراق ثابتا في وسطيته وحياديته، وأعتقد أن مجلس النواب العراقي سيشرع قانون ينص على إخراج القوات الأجنبية من العراق."
اقرأ المزيد: اتفاق على سحب القوات الأمريكية من سوريا عبر الأراضي العراقية
وإذا كان هذا التصريح يفسر بأن المواجهة مع إيران ستكون داخل الأراضي العراقية ومع فصائل موالية لإيران، يقول التميمي:
"أن هذا الموضوع غير مستبعد، فقد تتعرض القوات الأمريكية إلى هجمات، وهو موضوع قد لا يحمد عقباه على الوضع الداخلي العراقي، مع وجود اختلاف في وجهات النظر بين الفصائل المسلحة، بين مؤيد لإيران وآخر غير مؤيد، ويحتاج العراق إلى الحكمة في التصرف مع هذا الموضوع، فالقوات الأمريكية تنتشر في العديد من المناطق العراقية، وإذا كان هذا الدخول والانتشار بغير علم الحكومة العراقية فهو غير شرعي، ويحتاج اللجوء إلى مجلس الأمن الدولي."
إعداد وتقديم: ضياء إبراهيم حسون