وبحسب الصحيفة، تستهدف إيران إعادة تحديثها وتزويدها بنظام تحديد المواقع العالمي "GPS"؛ لتكون قادرة على الوصول إلى أهدافها بدقة أكبر.
قال اللفتنانت جنرال غادي آيزنكوت، رئيس الأركان الإسرائيلي السابق إن إيران كانت تستهدف تشكيل قوة من 100 ألف مقاتل من باكستان وأفغانستان والعراق، وبناء قواعد استخباراتية وقاعدة جوية في سوريا.
اللفتنانت جنرال أشار إلى أن إيران سعت من أجل إدخال أنظمة مضادة للطائرات، وصواريخ وقذائف وبرامج للطائرات من دون طيار.
واتهم وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، إسرائيل بأنها "تنزع للمغامرة" بتنفيذها حملات قصف في سوريا، قائلا، إنه لا يستطيع استبعاد احتمال اندلاع صراع عسكري بين البلدين.
وقال ظريف لصحيفة "زود دويتشه تسايتونج"، إن وجود إيران في سوريا بناء على دعوة الحكومة السورية، بينما تنتهك إسرائيل المجال الجوي اللبناني والسوري بالإضافة إلى القانون الدولي، وفقا لـ"رويترز".
ولدى سؤاله عما إذا كان يرى بوادر صراع عسكري بين إيران وإسرائيل، أجاب ظريف "كلا، لكنني لا أستطيع استبعاد الاحتمال".
وتقول الصحيفة إن "إيران، وإزاء هذه الهجمة التي شنتها إسرائيل على مواقعها في سوريا، فإنها عملت من أجل تطوير ترسانتها الصاروخية في كل من سوريا ولبنان؛ حيث عملت على تغيير سرعات تلك الصواريخ، لكن دون أن تنقل أسلحة ثقيلة خلال الفترة الماضية".
وأضافت: "الجزء الأكبر من هذا التحديث الإيراني ركز على تقنية تحديد المواقع، بحيث يمكن تركيبها في أي صاروخ غبي؛ مما يجعله يتعرف على هدفه بدقة أكبر، أو الهبوط على بعد أمتار من الهدف".
واستمرت في توضيحها ذاكرة أن "الكثير من هذه الأجهزة كانت تنقل في حقائب من إيران عبر العراق براً، أو أنها نُقلت جواً إلى سوريا ولبنان".
"ديلي بيست" تنقل عن تقرير لـ"فوكس نيوز"، نُشر في أكتوبر الماضي، أن نظام تحديد المواقع نُقل جواً مباشرة إلى بيروت على متن طائرات مدنية إيرانية.
واستطردت: "بحسب التقديرات الإسرائيلية فإن لدى "حزب الله" اللبناني 100-150 ألف صاروخ من جميع النطاقات والحمولات الموجهة لإسرائيل".
في سياق متصل تنقل الصحيفة عن "ضابط كبير في الجيش الإسرائيلي"، كان يتحدث من قاعدة عسكرية في وسط "إسرائيل"، قوله: إن "لدى حزب الله القدرة على ضرب هذه القاعدة من خلال الصواريخ التي ركب عليها نظام تحديد المواقع".
وكان تقرير صدر مؤخراً عن مركز الاتصالات والبحوث البريطاني، أشار إلى أن هناك رغبة إيرانية لترقية مخزون "حزب الله" من الصواريخ بعيدة المدى؛ ليصل عددها إلى 14 ألف صاروخ من طراز "زلزال".
الصحيفة تنقل عن خبراء قولهم، إن نظام تحديد المواقع يمكن أن يستغرق تركيبه من ساعتين إلى ثلاث ساعات من قبل فريق خبراء متخصص، حيث يتم من خلال إزالة جزء من وسط الصاروخ يقع بين المحرك والرأس الحربي، واستبداله بنظام التحكم الداخلي.