وأضاف ظريف في مقابلة مع وكالة "آريا" الإيرانية: "رأيت من واجبي أن أستقيل للحفاظ على المصالح القومية الإيرانية وقوة إيران مقابل عدم مراعاة مكانة الخارجية الإيرانية، ولست حزينا ولست منزعجا من أحد ولست بحاجة إلى ترضية من أحد".
وأشار ظريف إلى أن التكهنات التي تثار حول أسباب استقالته ليست صحيحة، قائلا: "التكهنات الأخرى ببساطة من خيال أصحابها".
وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قدم استقالته من منصبه عبر صفحته على "إنستغرام".
وكتب ظريف: "أنا أعتذر لكم عن كل أوجه القصور في السنوات الماضية خلال فترة وجودي كوزير للخارجية… أشكر الأمة الإيرانية والمسؤولين".
ونقلت وكالة فارس الرسمية، عن مصدر مطلع في الخارجية قوله، إن سبب استقالة ظريف هو عدم التنسيق معه في مكتب الرئيس روحاني بشأن زيارة الرئيس السوري بشار الأسد إلى طهران يوم أمس الاثنين.
وقال هذا المصدر المطلع في الخارجية الإيرانية للوكالة: "وفقا لمعلوماتي هناك احتمال كبير أن يعود ظريف عن استقالته ويستأنف نشاطه في وزارة الخارجية".
وقالت مراسلة موقع "ألف" الإخباري، أنه بناء على آخر الأخبار، سيكون تدخل المرشد الأعلى الطريق الوحيد لإقناع ظريف بالعدول عن قرار الاستقالة، وإذا لم يتم ذلك فما علينا إلا أن نعتبر استقالة ظريف أمرا واقعا وحتمية.
ونقلت الوكالة عن مصادرها أن الأشهر السابقة شهدت خلافات في الحكومة الإيرانية بين رئيسها حسن روحاني ووزير الخارجية ظريف، ظهرت في جلسات الحكومة ووصلت إلى الذروة أخيرا.
فيما رجح المصدر المطلع عودة ظريف إلى الحكومة، موضحا إن ظريف نفسه يغضب من قرارته الانفعالية أحياناً.
وصرح النائب في مجلس الشورى الإسلامي، أحمد علي رضا بيكي، بأن ظريف يقدم استقالته منذ أكثر من شهرين ولا علاقة لذلك بزيارة الرئيس السوري بشار الأسد إلى طهران، وكانت استقالته التي أعلن عنها أمس آخر تلك المحاولات وربطها بقضية الزيارة هو مجرد ذريعة.