وفي مقابلة مع صحيفة "الثورة" ونشرها موقع "أنصار الله" الرسمي، قال العزي إن "مطامع إسرائيل في البحر الأحمر مطامع قديمة ومبكرة تعود إلى عام 49 عندما قام العدو الإسرائيلي بالسطو على قرية أم الرشراش القرية المصرية التي تقع بين طابا والعقبة وحولها العدو إلى ما يسمى اليوم بميناء إيلات".
وتابع: "مطامعهم في جزيرتي تيران وصنافير وعندهم الآن مطامع في باب المندب ولديهم قواعد عسكرية في إريتريا وفي بعض دول القرن الإفريقي، مطامع إسرائيل قديمة وأيضا المطامع الأمريكية هي الأخرى واضحة وهي في مجملها مطامع مرتبطة بالمشروع الصهيو أمريكي في المنطقة أو ما يعرف بمشروع الشرق الأوسط الجديد".
وأضاف أن من أهداف الحرب على اليمن "عزل إيران وإعادة تقديمها إلى الأمة على أساس انها العدو البديل لإسرائيل، والتطبيع مع إسرائيل وفي النهاية يقوم مشروع شرق أوسط جديد تتربع إسرائيل على قمة نظامه الإقليمي".
وهدد العزي، التحالف العسكري الذي تقوده المملكة العربية السعودية، بخيارات قاسية ستغير مجرى المعركة.
وقال إن "هذه الخيارات القاسية مرتبطة بمرحلة مختلفة وبتصنيف مختلف تبدو فيه فرص السلام والتصالح ضئيلة وإذا استعملنا هذه الخيارات القاسية معناه أننا استنفدنا كل محاولاتنا للسلام".
وحذر: "الآن نعطي هذا الإنذار مبكرا ونتمنى أن لا يدفعونا إلى استخدام مثل هذه الخيارات لأن المعركة ستتغير وستنتقل إلى مناطق حساسة جدا وأكثر خطورة".
والحرب في اليمن، أفقر دول شبه الجزيرة العربيّة، مستمرة منذ 2014 بين الحوثيين، والقوّات الحكومية المدعومة منذ 2015 من تحالف عسكري تقوده السعودية إلى جانب الإمارات.
وأوقعت الحرب حوالى 10 آلاف قتيل وأكثر من 56 ألف جريح منذ بدء عمليات التحالف، بحسب منظمة الصحة العالمية. ويعتبر مسؤولون في المجال الإنساني أن الحصيلة الفعلية أعلى بكثير.
وتسبب النزاع بأسوأ أزمة إنسانية في العالم بحسب الأمم المتحدة، التي قالت إن أكثر من 24 مليون شخص ما زالوا يحتاجون إلى مساعدة إنسانية، أي أكثر من 80 بالمئة من السكان.