وأضافت مراسلة قناة "RT" الروسية، أنه كان من المقرر أن يخضع بوتفليقة لعملية جراحية لكن وضعه الصحي لم يسمح بذلك، وذكرت أن الرئيس الجزائري موجود حاليا في الطابق التاسع في مستشفى جنيف الجامعي، وهو قسم معزول عن باقي أقسام المستشفى ولا يمكن الوصول إليه إلا عبر ممرات خاصة داخل المستشفى.
وأضاف المصدر، أن "بوتفليقة استدعى أمس وزير الخارجية السابق رمطان لعمامرة إلى جنيف، وطرح عليه إمكانية تعيينه رئيسا للوزراء"، وكشف أن "قائد الجيش الجزائري أحمد قايد صالح طلب من بوتفليقة عدم العودة إلى البلاد حتى يوم الثالث من مارس/ آذار الجاري، وهو آخر يوم لتقديم أوراق الترشح الرسمية".
ويعاني الرئيس الجزائري آثار جلطة دماغية أصيب بها في عام 2013، في حين يثير وضعه الصحي كثيرا من السجالات السياسية، ازدادت حدتها مع إعلانه عزمه الترشح لولاية رئاسية خامسة في فبراير/ شباط الماضي، وخوض الانتخابات المقرر إجراؤها في أبريل/ نيسان المقبل.
وتظاهر، أمس الجمعه، آلاف الجزائريين في مختلف أرجاء البلاد ضد ترشح بوتفليقة (82 عاما)، في حين أطلقت السلطات سراح عدد من الصحفيين، لتهدئة الشارع. كما عملت السلطات الجزائرية على وقف مؤسسات المترو والشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية، المتجهة نحو وسط العاصمة، لمنع تدفق المحتجين إلى الجزائر الوسطى، وفق وسائل إعلامية محلية.
وأعلنت قوى معارِضة "دعمها الاحتجاجات الشعبية السلمية"، ودعت السلطات إلى "التعامل بإيجابية مع مطالب المحتجين قبل فوات الأوان".
في نفس السياق، أفادت مراسلة "أر تي" بأن المتحدث باسم مستشفى جنيف الجامعي لم يؤكد صحة الأنباء عن تدهور الحالة الصحية للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة.
ونقلت المراسلة عن المتحدث قوله، إن المستشفى لا علاقة له بتاتا بأي معلومات تنشر في الإعلام، وهو لا يتبنى مضمون أي خبر مهما كان. ووصل إلى حد القول إنه لا يمكنه أن يؤكد "حتى وجود الرئيس بوتفليقة في المستشفى أصلا".