واشنطن — سبوتنيك. وجاء في البيان أن "دانفورد سوف يلتقي مع غيراسيموف في 4 أذار/مارس في فيينا بالنمسا. وسوف يناقش القائدان العسكريان إنهاء التضارب بين عمليات التحالف (بقيادة الولايات المتحدة) وروسيا في سوريا، فضلا عن تبادل الرؤى حول مستقبل العلاقات العسكرية بين الولايات المتحدة وروسيا، ووضع الأمن العالمي الراهن، وأوروبا، ومواضيع أخرى هامة".
وكانت دمشق وموسكو قد دعيتا في بيان مشترك مؤخرا واشنطن لسحب كامل قواتها من سوريا، وتعتبر دمشق تواجد القوات الأمريكية غير شرعي بعكس القوات الروسية المتواجدة بدعوة منها.
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت في وقت سابق، انسحابها رسميا من معاهدة التخلص من الصواريخ القصيرة والمتوسطة المدى الموقعة مع الاتحاد السوفياتي عام 1987، اعتبارا من يوم 2 شباط/فبراير الماضي. وقال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إن الولايات المتحدة بدأت إجراءات انسحابها من معاهدة التخلص من الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى مع روسيا، وأنها ستبدأ في دراسة الرد العسكري على انتهاكات روسيا للمعاهدة.
فيما أوضح وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أن بلاده تمنح روسيا مهلة مدتها 6 أشهر "لإنقاذ الاتفاقية"، إلا أنه في نفس الوقت أبدى استعداد واشنطن لمواصلة التفاوض مع موسكو حول موضوع مراقبة انتشار الأسلحة، معربا عن أمله بأن تعود روسيا للوفاء بالتزاماتها ضمن معاهدة الصواريخ.
بالمقابل أعلن الكرملين أن روسيا علقت العمل بمعاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى، ردا بالمثل على قرار الولايات المتحدة.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أشار في رسالته السنوية إلى الجمعية الفدرالية، إلى أنه إذا نشرت واشنطن صواريخ متوسطة وقصيرة المدى في أوروبا، فإن هذا سيؤدي إلى تفاقم الوضع في مجال الأمن الدولي بشكل كبير ويخلق تهديدات خطيرة لروسيا، موضحا أن هناك بعض فئات هذه الصواريخ تصل مدة تحليقها إلى موسكو 10-12 دقيقة، وهذا يشكل تهديدا خطيرا لروسيا، وأن روسيا في هذه الحالة ستضطر لاتخاذ تدابير مماثلة.