بينما قال رئيس أركان الجيش الجزائري الفريق قائد صالح إن الجيش لن يسمح بانهيار الأمن. وأكد أن الجيش سيبقى ماسكا بزمام مقاليد إرساء مكسب الأمن الغالي.. وحذر من أن "هناك من يريد أن تعود الجزائر إلى سنوات الألم والجمر".
جاء ذلك فيما تجددت احتجاجات طلاب الجامعات الرافضين للعهدة الخامسة في عدد من المدن الجزائرية، كما دعا الأطباء إلى تنظيم وقفات اليوم في جميع المستشفيات.
وقال المحلل السياسي الجزائري، عبد المالك سراي لبرنامج "عالم سبوتنيك"، إن "الشارع الجزائري لن يقبل أي تصريحات من أي سلطة سواء كانت عسكرية أو سياسية، خاصة في ظل تحمل الشباب المسؤولية كاملة وخرج بالملايين، وقد وصل عدد المتظاهرين إلى أربعة ملايين ومائتين ألف شخص، يوم الجمعة الماضية، مشيرًأ إلى حفاظ المتظاهرين على كافة ممتلكات الدولة".
وحول تصريحات قايد صالح رئيس أركان الجيش الجزائري، تحدث سراي بأن ملاحظات قايد كانت موجهة لثلاث جهات، "أولًا المسؤولين عن تدهور الأوضاع من الفاسدين، ثانيًا الشباب وهو رافض لهذه النوعية من التصريحات، ثالثًا لزملائه من العسكرين السابقين في الجيش الوطني الشعبي والقابلين للتغيير الجذري في الجزائر".
وأضاف سراي في حديثه مع برنامج "عالم سبوتنيك": "يوم الجمعة القادمة سيكون هناك خروجا ضخمًا وكبيرًا في التظاهرات؛ نظرًا لمشاركة واسعة للمرأة، لمساندة الشباب في تحقيق تغيير جذري بشكل سلمي ودون عنف".
وعن تعليق الولايات المتحدة لأول مرة على تظاهرات الجزائر، اعتبر عبد المالك سراي، المحلل السياسي الجزائري، إن "الملاحظات الأمريكية ليست في محلها، خاصة أن الوضع جيد، والجيش الشعبي والشرطة هم أبناء الشعب ولم يستعملوا القوة مع إخوانهم المتظاهرين"، مشيرًأ إلى "وجود علاقات اقتصادية بين الجزائر وأمريكا، ومشروع الآبار البترولية في الجنوب الجزائري".