وقالت مراسلة راديو وتلفزيون سويسرا إنه "من المرجح، مغادرة بوتفليقة المستشفى الجامعي في غضون الدقائق أو الساعات المقبلة"، لكن من دون تحديد أي وجهة سيتم نقل الرئيس الجزائري إليها إن كانت إلى مشفى آخر في جنيف أو إلى الجزائر.
وبينت الشبكة السويسرية أن "الجزائريين المرافقين لبوتفليقة طالبوا إدارة المشفى بتشديد الرعاية الصحية، وتوفير كثير من الفرق الطبية، وذلك في ظل استمرار حالة الغموض والتكتم بشأن صحته في الجزائر وسويسرا".
وكان المستشفى الجامعي بجنيف في سويسرا أعلن، في وقت سابق، حالة الطوارئ، بعد تلقيه آلاف المكالمات من الجزائريين للاستفسار عن صحة الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة الذي يرقد فيه منذ حوالي أسبوعين.
ونقلت صحيفة "تريبيون دو جنيف"، أمس الأربعاء، عن الناطق الرسمي لمستشفيات جنيف، نيكولا دو سوسور، قوله إن محول الهاتف الذي يتلقى ما معدله 3 آلاف مكالمة يوميا، أصبح يتلقى الضعف ويستقبل عددا هائلا من الاتصالات، مشيرا إلى أن معظم المكالمات تأتي من الجزائر، وهو ما دفع إدارة المستشفى إلى تعزيز قدرات محول الهاتف لتحمل هذا الكم من الاتصالات.
وشهدت الجزائر، يوم الجمعة، مسيرات شعبية ضخمة، في العاصمة وعدة ولايات، احتجاجا على ترشح الرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة للمرة الخامسة على التوالي.
ومنعت السلطات محاولات المتظاهرين الوصول إلى محيط مقر الحكومة، وقصر المرادية الرئاسي، بعدما وضعت حواجز إسمنتية وشاحنات خراطيم المياه الساخنة، لمواجهة الاحتجاجات، كما أطلقت عليهم قنابل الغاز بكثافة.
وفي 10 فبراير/ شباط الماضي، أعلن بوتفليقة ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة، التي قال إنها جاءت تلبية "لمناشدات أنصاره"، متعهدا في رسالة للجزائريين بعقد مؤتمر للتوافق على "إصلاحات عميقة" حال فوزه.
ومنذ ذلك الوقت تشهد البلاد حراكا شعبيا ودعوات لتراجع بوتفليقة عن الترشح، لكن الأخير دعا سابقا في رسالة للجزائريين إلى "الاستمرارية" لتحقيق التقدم وسط تمسك أنصاره بترشيحه.