وأشارت عضو مجلس الشعب عن محافظة إدلب فاطمة خميس إلى أن المرأة السورية هي الأم والعاملة والفلاحة والطبيبة والقاضية التي ناضلت على كل الصعد وسجلت تضحيات وبطولات ولا سيما خلال سنوات الحرب، كما نقلت وكالة "سانا".
أعربت خميس عن أملها بزيادة تمثيل النساء في مجلس الشعب ومختلف المؤسسات لفتت إلى أن التعديل الأخير الذي شمل 73 مادة من قانون الأحوال الشخصية جاء لمصلحة المرأة ونتيجة نضال ومطالبة عبر عدد من الأدوار التشريعية.
ومن ناحيتها أشارت عضو المكتب التنفيذي لمحافظة دير الزور الدكتورة سهام الخاطر أن الأدوار والمسؤوليات الجديدة التي ألقيت على عاتق المرأة خلال سنوات الحرب رفعت مستوى التحدي لكنها أثبتت جدارتها في الاستجابة للواقع الجديد وحققت النجاح، ففي دير الزور نجد مثلاً فتيات يشاركن في أعمال ترحيل الأنقاض التي خلفها الإرهاب وقالت إن "الحرب أزالت فروقات العمل بين الرجل والمرأة".
وأشارت عميدة كلية الآداب بجامعة الفرات الدكتورة طليعة صياح إلى أن تكافؤ الفرص في المجتمع السوري شجع النساء على مواصلة التعليم والحصول على أعلى الشهادات ففي جامعة الفرات وصل عدد عضوات الهيئة التدريسية إلى 15 سيدة يحملن شهادة الدكتوراه إضافة إلى عدد كبير من المحاضرات والمعيدات والقائمات بالأعمال والموفدات داخليا وخارجيا للحصول على شهادتي الماجستير والدكتوراه.
وأنهت الهيئة السورية لشؤون الأسرة والسكان إعداد الإطار الوطني لتمكين المرأة وهو الآن قيد الاعتماد في لجنة التنمية البشرية في مجلس الوزراء ليتحول إلى برامج عمل ضمن الوزرات يتم على ثلاث مراحل بين 2019 و2030 ووقعت سوريا على اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة "سيداو" عام 2002.
واعتمدت منظمة الأمم المتحدة اليوم العالمي للمرأة الذي يصادف الـ8 من آذار رسميا وللمرة الأولى في العام 1977 ليصبح هذا التاريخ مرتبطا بالنساء اللواتي ناضلن من أجل الحصول على حقوقهن وحقوق غيرهن.