وأضاف أردوغان "المشكلة لا تتعلق بمنظومة إس- 400، وإنما باتخاذ تركيا قرارتها بنفسها وخصوصا في الموضوع السوري".
وهددت اليوم وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" تركيا بعواقب وخيمة إذا لم تتخلى عن عزمها شراء منظومات الدفاع الجوي الروسية "إس-400".
ونقلت صحيفة " ديفينس نيوز" عن المتحدث باسم البنتاغون تشارلي سامرز اليوم السبت قوله: "إذا حصلت تركيا على منظومة إس — 400 ستواجه عواقب وخيمة من حيث علاقتنا في المجال العسكري و(صواريخ) باتريوت، ومقاتلات إف —35… لن يحصلوا على مقاتلات إف- 35 في حال حصولهم على منظومة إس — 400".
فضلا عن ذلك، أوضح أن بيع منظومات باتريوت الأميركية لأنقرة، قد لا يحدث.
وفي وقت سابق، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده لن تتراجع أبدا في صفقة شراء منظمة الصواريخ الروسية إس —400 مشيرا إلى أن أنقرة تفكر في شراء منظومة أس500.
وكان وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، قد أعلن في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، أن نشر منظومات الدفاع الجوي الصاروخية الروسية "أس-400" في بلاده سيبدأ في تشرين الأول/أكتوبر من العام المقبل.
ويذكر أن الكونغرس الأميركي، أعلن في وقت سابق، أنه يعتزم تعليق توريد مقاتلات "إف 35" إلى تركيا بسبب خطط أنقرة للحصول على "أس-400" وقام أعضاء مجلس الشيوخ بتعديل ميزانية الدفاع، والتي بموجبها يتعين على وزارة الدفاع الأمريكية إعداد تقرير يشمل تقييم "التغيرات المهمة" المحتملة في إمدادات الطائرات لتركيا.
وسبق لوزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، أن لفت إلى أن أنقرة لا ترى أي مشاكل في توريدات مقاتلات "إف-35".
وتعتبر منظومة الدفاع الجوي أس-400 "تريومف" الأكثرَ تطورا في العالم، فهي أنظمة صاروخية مضادة للطائرات ذات مدى بعيد وقدرة فائقة على ملاحقة أهداف عدة في آن واحد، ومصممة لتدمير طائرات وصواريخ استراتيجية وتكتيكية، صواريخ باليستية وأهداف تفوق سرعتها سرعة الصوت ووسائل أخرى معدة لهجوم جوي في ظروف الدفاع الكيميائي الإلكتروني وغيره.
ويصل مدى عمل المنظومة إلى 400 كلم وهي قادرة على تدمير أهداف على ارتفاعات تصل إلى 30 كلم، ودخلت خدمة القوات المسلحة الروسية عام 2007.