وجاء في البرقية الملكية: "علمت ببالغ التأثر بنعي، المشمولة بعفو الله ورضاه، صاحبة السمو الملكي الأميرة جهير بنت سعود بن عبد العزيز آل سعود. وبهذه المناسبة المحزنة أعرب لكم، ومن خلالكم لكافة أفراد أسرتكم الملكية، عن أحر التعازي وصادق المواساة، داعيا الله تعالى أن يتغمد الفقيدة بواسع رحمته وغفرانه، ويسكنها فسيح جناته، وأن يلهمكم جميل الصبر وحسن العزاء".
وكانت وكالة "أسوشييتد برس"، نقلت عن مسؤولين حكوميين (لم تسمهم) زعمهم، إن المغرب انسحب من التحالف الذي تقوده السعودية، في الحرب اليمنية.
وادعت الوكالة، أن المغرب استدعى سفيره لدى المملكة العربية السعودية، لإجراء مشاورات بعدما بثت قناة العربية فيلما وثائقيا أغضب المغرب لأنه يدعم جبهة "البوليساريو" التي ترى أن سيادة المغرب على الصحراء "استعمار".
ورغم أن السفير المغربي لدى السعودية أكد بنفسه خبر الاستدعاء "للتشاور"، في تصريحات مع موقع مغربي، نفى وزير الخارجية ناصر بوريطة ذلك الكلام، وقال إن "الخبر غير مضبوط ولا أساس له من الصحة ولم يصدر عن مسؤول، وأن تاريخ الدبلوماسية المغربية يؤكد أنها تعبر عن موقفها بوسائلها وليس من خلال وكالة أنباء أمريكية".
والقصة كما ترويها الوكالة الأمريكية، تقول إن العلاقة متوترة بين البلدين منذ أن صوتت السعودية لغير صالح المغرب في ملف استضافة كأس العالم 2026.
ونتيجة لهذا التوتر، بدأ المغرب يقاطع اجتماعات التحالف لأنه اعتبر تصويت السعودية لصالح الملف الثلاثي بين أمريكا وكندا والمكسيك "خيانة"، واستمر التوتر غير المعلن، إلى أن خرج وزير الخارجية المغربي على قناة الجزيرة متحدثا عن أن مشاركة المغرب في اليمن "تغيرت".
و"البوليساريو" هي اختصار لـ"الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب" وهي حركة تحررية تأسست في 20 مايو/أيار 1973، وتنازع المغرب السيادة على إقليم الصحراء، منذ جلاء الإسبان، وتحول النزاع إلى صراع مسلح توقف عام 1991، بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار.
وتسعى الجبهة إلى تحرير الصحراء الغربية مما تراه استعمارا مغربيا، وتأسيس دولة مستقلة جنوب المغرب وغرب الجزائر وشمال موريتانيا تحت اسم الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية.
وتخوض الجبهة صراعا مسلحا من أجل ذلك، في الوقت الذي تجري فيه مفاوضات برعاية الأمم المتحدة لحل المشكلة ولم تستطع منظمة الوحدة الأفريقية ولا منظمة الأمم المتحدة الوصول بعد إلى حل سلمي لنزاع الصحراء الغربية الذي قارب عمره ثلاثة عقود.