وخلال اجتماع اللجنة المركزية لشبيبة حزب العدالة والتنمية بمدينة بوزنيقة قرب الرباط، مسا السبت، قال العثماني: "هناك من يحاول أن يضر بأمن البلد، واستقراره وأن يضر بقضاياه الكبرى الوطنية، خصوصا قضية الوحدة الترابية لإقليم الصحراء"، وأضاف أن "هناك غيرة على المستوى الإقليمي والدولي من جاذبية بلاده للاستثمارات وتموقعها السياسي".
وأكد رئيس الحكومة المغربية قائلا "واثقون في المستقبل، والثقة في بلادنا موجودة رغم الزوابع والمشوشات ورغم المناوئين"، لافتا إلى أن هناك من يحسد المغرب.
وأشار العثماني، إلى أن المغرب أصبح البلد الأول في أفريقيا من حيث جذب الاستثمارات الأجنبية، مشددا على أن الحكومة تتطلع لدخول نادي الدول الصاعدة.
ويأتي هذا التصريح وسط أنباء عن أزمة مع السعودية والإمارات، فقد نقلت وكالة "أسوشيتد برس"، عن مسؤولين حكوميين، قولهما إن المغرب انسحب من التحالف العربي الذي تقوده السعودية، في الحرب اليمنية. وقالا إن المغرب لم يعد يشارك في التدخلات العسكرية أو الاجتماعات الوزارية في التحالف الذي تقوده السعودية. وأضافت الوكالة، أن المغرب استدعى سفيره إلى المملكة العربية السعودية، لإجراء مشاورات.
ونقلت الوكالة الأمريكية أيضا، عن أحد المصادر، قولها إن "المغرب رفض استقبال ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، في موقف وصفه المصدر بأنه كان "مأزقا غير عاديا" للأمير الشاب. وأوضح المصدر، أن السلطات المغربية تحججت برفض استقبال محمد بن سلمان بـ"جدول الأعمال المزدحم" للعاهل المغربي، الملك محمد السادس.
في سياق متصل، كشفت مواقع إخبارية مغربية، أن الرباط استدعت سفيرها في الإمارات، بعد أيام من استدعاء سفيرها من المملكة العربية السعودية، وانسحابها من التحالف العربي المشارك في حرب اليمن.
وقال موقع "آشكاين"، المقرب من السلطات المغربية، "أفاد مصدر عليم بأن المملكة المغربية استدعت سفيرها لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، محمد آيت وعلي، للتشاور".
وتابع، نقلا عن مصادره: "تم استدعاء السفير المغربي هذا الأسبوع، وذلك بعد تصاعد حدة التوتر بين المغرب وبعض البلدان الخليجية، كالمملكة العربية السعودية".
وزعم المصدر، أن استدعاء السفير المغربي بالإمارات جاء مباشرة بعد تقرير نشرته محطة تلفزيونية سعودية، قد يكون للإمارات يد فيها، حسب الموقع المغربي.
من جهته أكد موقع "هبة بريس"، المقرب بدوره من السلطة، خبر استدعاء السفير المغربي بالإمارات، حيث نقل عن مصادر متطابقة، قولها إن "الرباط استدعت سفيرها لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، محمد آيت وعلي، للتشاور".
وادعت المصادر، أن "استدعاء السفير المغربي يأتي بعد تصاعد حدة التوتر بين المغرب وبعض البلدان الخليجية، كالمملكة العربية السعودية"، غير أن موقع "هبة برس"، أوضح أنه "خلافا للمتداول، فإن استدعاء السفير الإماراتي جرى لأجل ترتيبات إدارية تقتضي من السفير الحلول بالمغرب".
وقالت المصادر، إن "تواجد السفير محمد آيت علي، بالمغرب لا علاقة له بالعلاقات الإماراتية المغربية، وإنما له علاقة بسلك (بروتوكولات) إدارية تقتضي من السفير الحضور شخصيا لأرض الوطن".
إلا أن وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، نفى هذه التقارير، وقال في تصريح خاص لوكالة "سبوتنيك"، إن "المغرب لديه قنوات خاصة لإعلان مثل هذه القرارات"، مؤكدا أن "الخبر غير مضبوط ولا أساس له من الصحة ولم يصدر عن مسؤول، وأن تاريخ الدبلوماسية المغربية يؤكد أنها تعبر عن موقفها بوسائلها وليس من خلال وكالة أنباء أمريكية".