واعتبر خوري أن هذه العملية لن تكن بسيطة، ولا تعتمد على أفق طويل المدى، نظرا لأنها ستفتح باب المواجهة بين حزب الله وحلفائه في حركة أمل، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، وفق قوله.
وعن مطالبة السيد حسن نصر الله بدعم ومساندة الشعب لحزب الله لمواجهة العقوبات، اعتبر الباحث السياسي اللبناني، أنطوان خوري حرب "أن الجميع يعلم الضائقة المالية التي يمر بها حزب الله، في ظل العقوبات الاقتصادية على إيران، وما ترتب عليه من انخفاض حجم التمويل لحزب الله، فضلا عن الوضعية الاقتصادية في الداخل اللبناني".
وقال الأمين العام لحزب الله اللبناني، السيد حسن نصر الله، أمس الجمعة: "بدأنا معركة مكافحة الفساد عبر فتح ملفين وهناك ملفات أخرى مقبلة".
وأشار نصر الله في الاحتفال بالذكرى الـ30 لتأسيس هيئة دعم المقاومة، مساء اليوم، الجمعة، إلى أن لبنان "أمام مفصل وجودي، ويجب العمل لتجنيب توجه لبنان نحو الإفلاس والانهيار المالي والاقتصادي". وذلك بحسب قناة "الميادين".
واعتبر الأمين العام لحزب الله أنه "لا يمكن للمقاومة الوقوف على الحياد إزاء مصير لبنان، بعد أن دافعت عن أرضه بأغلى ما تملكه"، مؤكداً "نحن في معركة واجبة ومهمة ووطنية، ولا تقل قداسة عن المعركة ضد الاحتلال والمشروع الصهيوني".
وأضاف نصر الله "لا يمكن أن نقف متفرجين من أجل "أن لا يزعل حزب أو تيار أو فرد ونترك بلدنا يسير باتجاه الانهيار"، وأردف "هدفنا في معركة الفساد ليست أبداً للانتقام السياسي، وإلا لما كنا طالبنا بحكومة وحدة وطنية".
وأوضح نصر الله أن "معركة محاربة الفساد والهدر المالي هي معركة طويلة ولسنا مهتمين بالحصول فيها على مكاسب سياسية.. فلسنا في منافسة مع أحد ولا نرضى الدخول في مزايدة مع أحد".
ولفت نصر الله إلى أن "هناك فاسدون وسارقون وناهبون في الدولة اللبنانية سيدافعون عن أنفسهم وسيمنعون هذه المعركة التي ستنتصر، فما واجهناه في معركة المقاومة نواجهه هو ذاته في معركة الفساد، من خلال زرع اليأس فينا".
وسلسل نصر الله ما سيواجه حزب الله في معركة مكافحة الفساد، مشيراً إلى أن "هناك من يحاول التشكيك بنا في معركة محاربة الفساد، كما شككوا بنا في معركة الدفاع عن الأرض".
وإذّ أكد الاستمرار في المعركة ضد الفساد "رغم الكمّ الهائل من الشتائم الذي تعرضنا له.. فهناك من يحاول تحويل معركة الفساد الى صراع طائفي لحماية فاسدين مفترضين"، قال نصر الله"هناك من يحاول زرع الخوف من تداعيات معركة مواجهة الفساد لوقفها"، موضحاً "لا يراهن أحد على تعبنا فنحن الذين لم نتعب مقاومتنا منذ العام 1982، وما زالت في ريعان شبابها".