ووفقا للتقرير، ارتفعت واردات العراق من الأسلحة بنسبة 139% وقطر بـ 225% بين عامي 2009 — 2013، و 2014-
عن هذا الموضوع يقول ضيف برنامج "أين الحقيقة" على أثير راديو "سبوتنيك" الخبير العسكري والاستراتيجي جاسم حنون:
"أن التهديد ما يزال قائما في المنطقة، حيث أنها مستهدفة، والعراق لم يصل إلى حالة الاستتباب الأمني، هو نجح عسكريا بلا شك في القضاء على تنظيم "داعش" (المحظور في روسيا)، لكنه لم يستطع أن يفرض السيطرة بشكل مطلق عليه، ومن منها تبرز الحاجة استيراد بعض الأسلحة والمعدات والآليات والأجهزة، التي تمكنه من السيطرة على التنظيم بشكل كامل."
اقرأ أيضا: تقرير يكشف عن الدول الأكثر تصديرا للأسلحة في العالم
وعن عقيدة الجيش العراقي الجديدة في التسليح، يقول حنون:
"العراق كان يعتمد على روسيا في التسليح، وكانت العقيدة العسكرية والتدريب متمرسة على استخدام تلك الأسلحة إضافة إلى الخبرة الكبيرة في كيفية استخدامها، ولكن بعد احتلال العراق في العام 2003 وحل الجيش العراقي وتدمير كل الترسانة العسكرية من قبل القوات الأمريكية، فإن تلك العقيدة تغيرت، وبدأ التسليح يتم عبر الأسلحة والمعدات الأمريكية، التي لا يفقه الجيش العراقي بآلية استخدامها، مما يتطلب الخبرة والتدريب على استخدام تلك الأسلحة، وهذا ما منح القوات الأمريكية فرصة البقاء في العراق من أجل التدريب والصيانة وكل ما يتعلق بهذا الأمر، ويعد ذلك واحد من أسباب السيطرة على الجيش العراقي، الذي كان ومنذ العام 1921 ذو عقيدة عسكرية روسية وكذلك يعتمد في تسليح على بعض الدول الآسيوية."
وفيما إذا سيقوم العراق بخفض عمليات استيراد السلاح، يقول حنون:
"المنطقة بشكل عام لا تزال تشهد عمليات عسكرية ضد تنظيم "داعش" على الحدود العراقية السورية، كما أن هناك صراع واضح بين الجانبين الأمريكي والإيراني على الأراضي العراقية، وهذا الموضوع لا يعطي العراق الفرصة في أن يكون آمنا عسكريا، والاسلحة التي حصل عليها العراق من قوات التحالف الدولي كانت غير كافية، فالعراق بلد خاض حرب لمدة ثلاث سنوات ضد الإرهابيين، لذا فهو بحاجة لإدامة معداته وآلياته للحفاظ على أمنه القومي."
إعداد وتقديم: ضياء إبراهيم حسون