وقال الرائد محمد زكري، المتحدث باسم وزارة الدفاع التونسية، اليوم الأحد، إن وحدات عسكرية من الجيش تجرى ملاحقات موسعة لتعقب جماعة إرهابية فى عمق غابات جندوبة غرب تونس، بحسب وكالة الأنباء التونسية.
وأشار المتحدث بأن وحدات مشتركة بين الجيش والحرس أطلقت النار مساء أمس السبت، على مجموعة إرهابية فى منطقة غابات تابعة لبلدية غار الدماء بولاية جندوبة القريبة من الحدود الجزائرية غربا.
وأوضح زكري بأن إطلاق النار كان كثيف وأجبر المجموعة الإرهابية على الانسحاب فى عمق الغابة، دون تسجيل خسائر.
وشدد المتحدث باسم وزارة الدفاع التونسية على أن العملية العسكرية متواصلة.
وأشارت القناة التونسية إلى أنه سبق وتلقت عدد من الجهات الأمنية التونسية، إعلامات بمشاهدة عناصر إرهابية بصدد التنقل أو التواجد في منطقة "الفايجة" من معتمدية غار الدماء قدر عددها بعشرة أشخاص.
وتتحصن عناصر مسلحة موالية لجماعات متشددة مثل تنظيم القاعدة فى المغرب، وتنظيم "داعش" المتطرف فى الغابات والمرتفعات على الحدود مع الجزائر بولايات جندوبة والكاف والقصرين.
وكشف موقع "نسمة" عن مداهمة مجموعات إرهابية، في أوقات سابقة، عددا من المنازل بهدف طلب المؤونة وتحذير عائلات عدد من أعوان الأمن القاطنين بتلك القرى.
وكان وزير الدفاع الوطني التونسي، عبد الكريم الزبيدي، قال في فبراير/ شباط 2018 إن "التهديدات الإرهابية في المرتفعات لا تزال قائمة وجدية، مع تواصل تسجيل تحركات للعناصر الإرهابية بمرتفعات ولايات القصرين والكاف وجندوبة، وتواتر المعلومات حول تخطيط هذه العناصر لتنفيذ عمليات نوعية تستهدف المنشآت والتشكيلات الأمنية والعسكرية والمنشآت الحيوية بالبلاد، كردة فعل على الخسائر التي تكبدها الإرهابيون إثر الضربات العسكرية والأمنية الأخيرة التي استهدفتهم".
وأكد الوزير بحسب التصريحات التي نقلتها، وقتها، وكالة الأنباء التونسية، "العمل على دعم التعاون والتنسيق المحكم مع الجزائر الشقيقة في مجال مكافحة الإرهاب والتهريب والجريمة المنظمة والتصدي للهجرة غير الشرعية، وذلك من خلال تبادل المعلومات الحينية وعقد اجتماعات دورية على المستويين المركزي والميداني، وكلما اقتضت الضرورة، للتشاور حول مزيد إحكام مراقبة الحدود البرية بين البلدين في إطار لجنة مشتركة لتأمين الحدود".