وبحسب وكالة "سانا" السورية بين المهندس سامي هليل مدير فرع المؤسسة السورية للتجارة باللاذقية أن هذه التجربة لاقت ترحيبا من العاملين في المؤسسة، حيث أثبتت أن المرأة تستطيع الخوض في هذا المجال وقادرة على قيادة سيارة بحمولة 10 طن وما فوق وباصات لنقل العاملين بكفاءة عالية.
وأعربت السائقة ديمة المحمد من فرع المؤسسة في طرطوس وهي إحدى الفتيات اللواتي تم اختيارهن للعمل في المؤسسة وحاصلة على شهادة معهد إلكترون ودبلوم في إدارة منشآت سياحية، وتدرس حاليا في كلية الاقتصاد إدارة مشاريع، عن استمتاعها بعملها الجديد.
وقالت ديمة إن العمل كان مستغربا في البداية، إلا أنه من وجهة نظرها هو عمل إيجابي، وكان له أصداء طيبة في المجتمع وبدأ يلقى تشجيعا يوما بعد يوم مع كل نجاح تحققه مع زميلاتها في هذا العمل.
وبينت السائقة الأخرى التي تم اختيارها سمر العمر من فرع المؤسسة باللاذقية، أن هذه التجربة لاقت ترحيبا من أسرتها بداية، ومن ثم محيطها.
وتابعت إن قيادة السيارات الكبيرة كان حلما لها، وتجد متعة في ممارستها، وبفضل الفرصة التي وفرتها لها المؤسسة السورية للتجارة أصبح الحلم حقيقة، منوهة أن عملها لن يؤثر على حياتها وواجباتها الأسرية، ووفر لها مصدر للدخل تعين به أسرتها.
ويشار إلى أن المرأة السورية بدأت بالدخول إلى مجالات جديدة في الحياة الاجتماعية والعملية، نظرا لما بات يعاني منه المجتمع السوري جراء الحرب سواء من نقص الأيدي العاملة أو من سوء الأوضاع الاقتصادية المعيشية، الأمر الذي من الممكن اعتباره من الإيجابيات القليلة الناتجة عن الوضع الراهن للبلاد.