هناك خطط حتى لإنشاء مهرجان للأفلام العسكرية في روسيا، حيث قال وزير الدفاع خلال حفل توزيع جوائز وزارة الدفاع في مجال الثقافة والفن: هناك أنواع مختلفة من المؤلفات حول موضوع عسكري… هناك أعمال تستحق حقًا، ربما، سنعقد مهرجان الأفلام العسكرية.
في هذا الصدد قال نائب في لجنة الأمن دميتري ييفيموف لـ"سبوتنيك": أعتقد أن هذا القرار صائب جدا، فهدف افتتاح الاستيديو ليس دعاية فقط وإنما له هدف تربوي أيضا خصيصا لطلاب الحرس الوطني الصغار، فلا توجد أفلام عسكرية روسية للأطفال الآن، لذلك وبفضل دعم الوزارة يمكن إنشاء هذا النوع من الأفلام.
ثم شدد ييفيموف: ولا يمكن مقارنة أفلام من إنتاج الوزارة في المستقبل بما صنعته الخوذ البيضاء، لأن الخوذ البيضاء هي دعاية بحتة خدمت مصالح حكومات معينة وقوى عالمية معينة، أما ما تحاول فعله الوزارة له هدف تربوي بالإضافة إلى صنع أفلام فنية للشباب وللذين سيخدمون في الجيش الروسي، كما ستتعاون وزارة الدفاع مع وزارة الثقافة والفنون وهذا لعرض الصورة الحقيقية للأحداث التاريخية دون أي تشويه، منها عرض أحداث الحرب العالمية الثانية والعمليات الخاصة التي قامت وزارة الدفاع الروسية بالتخطيط لها وقت الحرب بالمشاركة مع القوات الخاصة الروسية والسوفيتية آنذاك، وبالطبع سيكون قسم من هذه الأفلام من النوع الوثائقي، فيعمل في الوزارة عدد من الإعلاميين المحترفين الذين يقومون بإنتاج أفلام تظهر ما يحصل على أرض الواقع وهذا مناقض تماما لما صنعته الخوذ البيضاء.
كما تحدث الناقد السينمائي رومان غريغوريف في مقابلة خاصة مع "سبوتنيك"، عن استوديو للسينما الجديد لوزارة الدفاع، وقال، من الصعب تخيل كيفية إنشاء أفلام داخل الوزارة لعرضها على نطاق واسع، مشيرا أنه يوجد في الوزارة استوديو قديم من الستينات القرن الماضي، الذي أقيم لتصوير أفلام تعليمية.
لذلك تعد خطط الوزارة في تصوير أفلام فنية خطوة هامة وتحدي عالمي، فسيبدؤون بتصوير أفلام حول مواضيع عسكرية منها يمكن أن تكون أفلام من نوع الكوميديا العسكرية أو أفلام أكشن أو غيرها.
وأضاف غريغوريف: من ناحية أخرى ربما تأمل الوزارة في جذب اهتمام إضافي من قبل المواطنين، لتغيير صورة الخدمة العسكرية مثلا، أتذكر أن فيلم Top Gun الأمريكي جذب عددًا لا بأس به من الناس إلى الجيش، لكن الفيلم لم يصور من قبل وزارة الدفاع الأمريكية.
كذلك بحسب رأي الخبير، في العادة لا يتم تصوير أفلام عن الجيش الحديث، فمعظم ما يصنعونه هو مقتطفات تاريخية، وفي حال هذا المفهوم هو السائد في الوزارة فيمكنهم أن يطلبوا إنتاج فيلم عن الإنجازات البطولية في سوريا مثلا، تحكي قصة حب بين فتاة سورية وطيار روسي، لكن هذا ليس سببا لافتتاح استوديو كامل.
الجدير بالذكر أن السينما الروسية مشهورة بأفلامها حول المواضيع المتعلقة بالحرب وحياة أفراد الجيش، منها الحديثة وتلك التي تعود إلى الحقبة السوفياتية وتعتبر كلاسيكية تجسد الملاحم العسكرية.