وقال إن "زیارتنا إلى محافظة خوزستان تتضمن في الحقیقة جانبین، الأول تفقد المناطق التي تأثرت بالسیول الأخیرة".
ووصف روحاني، الأمطار الغزیرة التي هطلت في الأیام الماضية بأنها نعمة كبرى، لافتا، في هذا الصدد، إلى امتلاء هور العظیم وأنهر كارون ومارون وكرخة بالمیاه،
وقال: "لحسن الحظ فإن الباري تعالى أنزل نعمه على هذه الأرض، ولكن ینبغي علینا توخي الحذر، ووضع خطة بشأن السیطرة على میاه الأمطار القادمة في ضوء طاقة السدود في البلاد، من أجل تقليل الأضرار التي تلحق بالمواطنین إلى أدنى حد ممكن.
وكان رئيس منظمة التخطيط والميزانية الإيرانية محمد باقر نوبخت، أعلن عن قرار الحكومة منح تعويضات إلى متضرري السيول الأخيرة بمبلغ 710 مليارات ريال (الدولار = 13000 ريال).
وأفادت وكالة أنباء فارس نقلا عن الموقع الإعلامي للحكومة الإيرانية أن نوبخت أعلن تخصيص 5 مليارات ريال على شكل قرض إلى محافظة فارس لتقديم المساعدات إلى متضرير السيول في المحافظة.
وصادق مجلس الوزراء، على تخصيص اعتمادات وتسهيلات مصرفية للتعويض عن الأضرار والخسائر التي تسببت بها السيول. وخلال اجتماعه الأول في السنة الإيرانية الجديدة (بدأت في 21 آذار/ مارس 2019)، والذي عقد برئاسة حسن روحاني، تم اتخاذ قرارات للتعويض عن الخسائر والأضرار التي لحقت بالأماكن السكنية والتجارية وتوفير الأدوات المنزلية والمركبات المتضررة بسبب السيول في محافظات كلستان ومازندران وخراسان الشمالية وسائر المحافظات المتضررة بالسيول.
وتضمنت القرارات تقديم مبلغ 100 مليون ريال مساعدات دون مقابل و400 مليون ريال تسهيلات بنكية لإنشاء الوحدات السكنية في القرى، وتقديم مبلغ 120 مليون ريال كحد أقصى مساعدات دون مقابل، و500 مليون ريال كحد أقصى تسهيلات بنكية لإنشاء الوحدات السكنية في المدن.
وارتفعت حصيلة ضحايا السيول التي اجتاحت شمال شرقي إيران إلى 38 قتيلا حتى الآن، بحسب مساعد رئيس دائرة الأزمة في الطب العدلي الإيراني مهرداد علي بخشي.
وتعرض عدد من المدن الإيرانية إلى فيضانات غير مسبوقة تسببت في سقوط قتلى وخلفت أضرارا فادحة في الممتلكات والبنى التحتية.
ووثقت مقاطع فيديو انتشرت على وسائل الإعلام وشبكات التواصل الإيرانية، سيولا هائلة شهدتها مدينة شيراز جنوبي البلاد، حيث جرفت عددا كبيرا من السيارات.