وقال في ذكرى مقتل شقيقه الأكبر حسين بدر الدين الحوثي، إن هؤلاء رضوا بأن يكونوا أدوات في يد أمريكا، يتحركون وفق ما تريد ويعادون من تعادي ويوالون من توالي، وينفذون أجندتها ومؤامراتها التدميرية، لافتا إلى أن أمريكا تريد ألا تبقى كيانات بارزة في داخل هذه الأمة، وأن تقوض هذه الكيانات من الدول بما في ذلك المملكة العربية السعودية وغيرها، بحسب وكالة الأنباء التي تديرها الجماعة (سبأ).
وأضاف أن "النظام السعودي وهو يقدم ما يمتلك من الأموال والإمكانات والثروة إلى أمريكا ويتحالف مع إسرائيل، والإماراتي كذلك، ومن يتجه هذا الاتجاه التكفيري ومن يتحركون كأدوات تحت أي عنوان لصالح أمريكا ولصالح إسرائيل، يدمرون أنفسهم، ويتكبدون الخسائر في كل الاتجاهات، خسائر بما تعنيه الكلمة وعواقبها سيئة عليهم".
وتساءل: "ماذا يمكن أن تنظر إليهم حتى أمريكا هل ستتصور أن أمريكا تنظر إلى النظام السعودي بنظرة الاحترام وكحليف وشريك محترم؟ أو أن إسرائيل تنظر إلى النظام السعودي أو إلى الإماراتي أو إلى التكفيريين بذرة من الاحترام؟ أو تحمل لهم ذرة من الاحترام؟ كلا".
وتابع: "ما عبّر عنه ترامب بالبقرة الحلوب هي نفس الرؤية الأمريكية تجاه تلك الأطراف فيما تستغل به على المستوى الاقتصادي على المستوى الإعلامي أبواقاً ينفخ فيها الصهاينة على المستوى العسكري أذرعه قذرة وإجرامية وهكذا، نظرة استغلال يرون فيهم أدوات تستغل لا كرامة لها ولا احترام لها ولا اعتبار لها ولا قيمة لها".
وشدد على أن "العدو يركز بشكل كبير في هجمته هذه على اختراق الأمة، من الداخل كمسار رئيسي في مساراته المتعددة لاستهدافها، بما يمكنه من السيطرة التامة عليها، إنسانا وأرضا وثروة والاستغلال التام لها، ولو مكناه من ذلك وصرنا ثروة له يستغلها كما يشاء، وفقدنا الحرية، الكرامة، الاستقلال المبادئ، القيم، لخرجنا حتى عن طورنا الإنساني، ولكنا أشبه بالأنعام والحيوانات".
"سنفقد كل شيء يتصل بالدنيا والآخرة، نضحي بالدين والدنيا، ولصالح عدو يعادينا، يكرهنا يحتقرنا، يمتهننا، يسعى لاستعبادنا، لا يمتلك مثقال ذرة من الاحترام لنا، ولا من التقدير لنا".
ويشهد اليمن، أفقر دول شبه الجزيرة العربية، حرباً منذ عام 2014، بين مسلحي الحوثيين، والقوات الموالية للرئيس المعترف به، عبد ربه منصور هادي، تصاعدت في 26 مارس 2015؛ مع تدخل السعودية على رأس تحالف عسكري دعماً للقوات الحكومية.
ومنذ ذلك الحين، قُتل في الحرب نحو 10 آلاف شخص، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، في حين تقول منظمات حقوقية مستقلة إن عدد القتلى الفعلي قد يبلغ خمسة أضعاف ذلك.