وتابع، في حديثه مع برنامج "عالم سبوتنيك" المذاع عبر أثير "سبوتنيك"، اليوم الأربعاء 3 أبريل / نيسان: "لكن المفاجأة تمثلت في إثبات بعض التجاوزات، عندما تم التدقيق في أرقام العد والفرز، خاصة في مدينة إسطنبول، في ظل وجود فرق ضئيل بلغ 28 ألف صوتا، بين مرشح العدالة والتنمية وبين نظيره من حزب الشعب الجمهوري، بالإضافة لحدوث لغط في تسجيل الأسماء عبر أجهزة الكمبيوتر".
وعن اعتبار البعض أن الانتخابات المحلية التركية بداية النهاية للرئيس رجب طيب أردوغان، أوضح كاتب أوغلو، أن هذا الكلام ليس له مكان على أرض الواقع.
وقال: "رغم أن الحزب فقد مدنا كبرى، إلا أنه حصل على 51.7 في المئة من الأصوات على مستوى البلاد، وأحتل المركز الأول، وفي عام 2004 حصل حزب العدالة والتنمية على 36 في المئة، بينما في عام 2009 كانت نسبته 41 في المئة، وفي 2014 كانت 43 في المئة، بينما الآن العدالة والتنمية حصل على 44 في المئة منفردا، دون تحالفه مع حزب الحركة القومية، وهذا يعني أن الحزب حقق تقدما بالأرقام".
وحول إخفاقات حزب العدالة والتنمية في الفترة السابقة، اعتبر أوغلو أن هناك اخفاقات، لكنها لا تعني النزول للهاوية، فبعض هذه الإخفاقات سببها الضغوطات، التي تعيشها تركيا نتيجة الحرب الاقتصادية عليها، وهذا له أثر كبير، في ظل اعتبار الرئيس أردوغان، أن الاقتصاد بمثابة ورقته الرابحة أمام منتخبيه، بالإضافة لضغوطات الملف السوري، التي ألقت بظلالها على الناخب التركي، مما أدى لتوتر الأجواء نوعا ما، خاصة في ظل الحديث عن عمليات عسكرية، ربما لم تكن ضرورية للأمن القومي التركي.