وقال السفير في مقابلة مع صحيفة "الانتباهة" السودانية، إن ما تقوم به الهيئة الهندسية التابعة للقوات المسلحة المصرية من تشييد المخابز وبناء الوحدات الكهربية، جاء بطلب من وزارة الدفاع السودانية.
وكان التصريح أثار جدلا واسعا على وسائل التواصل الاجتماعية خصوصا بعد تقرير أذاعته قناة "الجزيرة".
#السيسي يرسل الجيش المصري لبناء مخابز في #السودان.. متى كانت صناعة الرغيف من مهام الجيوش؟ pic.twitter.com/KI0beFHDP9
— قناة الجزيرة (@AJArabic) March 31, 2019
وبينما اعتبر مغردون هذا الأمر إذلالا للسودان، نشر آخرون تغريدات مرفقة فيها صور تظهر جنودا مصريين يقدمون خبزا لضحايا زلزال تركيا عام 1998.
قناة الجزيرة زعلانة ان الجيش بيبني مخابز ومحطات كهرباء في السودان الشقيق وبيقولك ده مش من مهام الجيش. الجزيرة نسيت ان الجيش المصري كان بيبني مخابز في تركيا علشان يساعدهم في ازمتهم ايّام الزلزال.
— حسام محمد أحمد المصري (@nEA22SY2ZyLd9Su) April 2, 2019
• أيتها الخنزيرة ، الجيش المصري لم و لن يفهم مهامه العملاء! pic.twitter.com/wS2Pt9EElh
وتباينت آراء المغردين من البلدين في هذا الصدد بين مستغرب يرى أن مصر أولى بذلك، ومؤيد يرى أن ذلك من الأمور المهمة لما يمثله السودان من عمق استراتيجي لمصر.
يا شباب في موضوع خطير مفروض يتطرح في الساحه الا وهو انه الجيش المصري عايز يفتح مخابز في العاصمه الخرطوم "كجهة استثماريه" والكلام ده اتعنونت بيو الصحف الليله..المهم من حسب قرايتي الناس دي عايزه تسوق للقمح الفاسد الاظن انه اترفض يدخل السودان فالمهم الناس ما تشتريو.#تسقط_بس
— Khalid Altayeb (@25Khalideltayeb) March 29, 2019
واتهم السفير المصري قوى إقليمية وخارجية باستهداف العلاقات السودانية المصرية والسعي لعدم استقرارها.
ثانيا اللي بتتكلم فيه بناء مخابز و محطات كهربا في السودان و اظن مفهوم ليه بيتعمل ده لان ده عمق استراتيجي مش فسحة
— иєsяɪи ♒️🇪🇬 (@Nes3hm) April 3, 2019
وكان السودان قد استدعى السفير المصري، على وقع إعلان وزارة البترول المصرية عن فتح عطاء دولي لاستكشاف النفط في مناطق تقول الخرطوم إنها خاضعة لسيادتها.
لكن السفير قال: "بعد التحقيق في الموضوع اتضح أنه لم يصدر هذا التصريح من أي مسؤول بالوزارة"، ووصف الخلافات حول قضية التنقيب بأنها "سحابة صيف".
وتسيطر مصر على مثلث حلايب الذي يطالب به السودان منذ خمسينيات القرن الماضي، لكن القاهرة تقول إنه منطقة مصرية. وظل لفترة طويلة مصدرا للخلاف بين البلدين الجارين.