وأمر قائد الجيش الوطني الليبي خليفة حفتر قواته بالتحرك صوب العاصمة طرابلس ليصعد بذلك صراعه مع الحكومة الليبية المعترف بها دوليا إلى مستوى جديد ينذر بالخطر.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الموجود بطرابلس في محاولة لدفع عملية سلام دولية، إلى ضبط النفس. وعندما سئل عن بيان حفتر، قال غوتيريش إن ليبيا بحاجة إلى حل سياسي وليس عسكريا.
وأصدر حفتر أوامره في تسجيل صوتي بث على الإنترنت بعد ساعات من سيطرة قواته على مدينة غريان الواقعة على بعد نحو مئة كيلومتر جنوبي طرابلس.
وقال حفتر في التسجيل الصوتي الذي يحمل عنوان "عملية تحرير طرابلس": "إلى جيشنا المرابط على تخوم طرابلس، اليوم نستكمل مسيرتنا".
#BreakingNews: #LNA forces mobilising on Highway 27. Follow #LibyaDesk for live updates on #Haftar's advance towards #Tripoli. #Libya #ليبيا pic.twitter.com/6DdlMv4VgZ
— Libya Desk (@LibyaDesk) April 4, 2019
في الوقت نفسه قالت حكومات فرنسا وإيطاليا والإمارات وبريطانيا والولايات المتحدة إنها تشعر بقلق بالغ بشأن القتال حول مدينة غريان الليبية وحثت جميع الأطراف على وقف التصعيد على الفور.
وقالت الحكومات الخمس في بيان أصدرته وزارة الخارجية الأمريكية في واشنطن "في هذه اللحظة الحساسة من مرحلة التحول في ليبيا فإن اتخاذ الوضع العسكري والتهديد بعمل أحادي لن يؤدي إلا إلى المجازفة بجر ليبيا نحو الفوضى… نعتقد بقوة بأنه لا حل عسكريا للصراع في ليبيا".
تأتي السيطرة على غريان بعد اندلاع مناوشات أمس الأربعاء مع قوات متحالفة مع رئيس الوزراء في طرابلس فائز السراج، وتمثل تقدما سريعا باتجاه الغرب من جانب الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر والذي انطلق من معقله في بنغازي بشرق البلاد.
وتعد التطورات تصعيدا خطيرا في الصراع بليبيا المستمر منذ الإطاحة بمعمر القذافي في 2011.