القاهرة — سبوتنيك. وبحسب بيان للرئاسة المصرية، بحث السيسي خلال لقائه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في العاصمة المصرية القاهرة، اليوم السبت، موضوع استئناف حركة الطيران بين المدن الروسية ومدينتي شرم الشيخ والغردقة، مؤكدا "تطلع مصر لقيام الجانب الروسي بالانتهاء من هذه المسألة قريبا"ً.
ونقل البيان عن وزير الخارجية الروسي تأكيده "التزام بلاده بتعهداتها التنموية وتنفيذ مشروعاتها في مصر، وفق اتفاق الشراكة الاستراتيجية الشاملة الموقع بين البلدين في تشرين الأول/أكتوبر الماضي"، متابعا "الجهات المعنية في روسيا بصدد الوقوف على مختلف الإجراءات اللازمة لاستئناف حركة الطيران بين المدن الروسية ومدينتي شرم الشيخ والغردقة".
ولا تزال الرحلات الجوية الروسية المباشرة إلى منتجعي الغردقة وشرم الشيخ السياحيين في مصر معلقة منذ إسقاط طائرة "إيرباص 321" التابعة لشركة "كوغاليم آفيا" الروسية في صحراء سيناء في 31 أكتوبر/ تشرين الأول 2015 وعلى متنها 224 شخصا، بسبب تفجير عبوة ناسفة، الحادثة التي اعتبرت أكبر كارثة في تاريخ الطيران الروسي والسوفياتي.
وكانت الرحلات الجوية المباشرة بين موسكو والقاهرة استؤنفت في 11 أبريل/ نيسان 2018.
واستقبل السيسي لافروف اليوم السبت، معربا عن اعتزاز مصر بعلاقاتها مع روسيا، والحرص على تطويرها وتعزيزها في مختلف المجالات، فضلا عن أهمية تكثيف التشاور والتنسيق حول مختلف الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، خاصة في ظل التحديات التي الراهنة في المنطقة وجهود البلدين لاستعادة الأمن والاستقرار إلى منطقة الشرق الأوسط.
فيما أكد لافروف "اهتمام روسيا بمواصلة التشاور وتبادل الرؤى مع الرئيس بشأن مختلف القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وذلك في ضوء التعاون الوثيق القائم بين الجانبين"، بحسب البيان.
ولفت بيان الرئاسة المصرية إلى أن الجانبين ناقشا "سبل تعزيز الجهود الثنائية المشتركة لمكافحة الإرهاب، حيث استعرض الرئيس الرؤية المصرية في هذا الشأن، وخطورة مسألة قيام بعض الجهات والدول بتقديم الدعم والمساندة للجماعات والمنظمات الإرهابية".
وأكد السيسي "أولويات الرئاسة المصرية تجاه أفريقيا لاسيما فيما يتعلق بالشق التنموي وتطوير البنية التحتية بالقارة الأفريقية، وتحقيق الاندماج الإقليمي والتكامل الاقتصادي من خلال تنفيذ أهداف أجندة 2063".
بينما أكد السيسي "ضرورة التحرك العاجل وتكاتف جهود المجتمع الدولي لوقف تدهور الوضع في ليبيا وتدارك خطورته، لاسيما أن عامل الوقت يعد حاسماً للغاية، ولتقويض انتشار التنظيمات المتطرفة"، مؤكدا "دعم مصر لإعادة بناء المؤسسات الوطنية الليبية وجهود توحيد المؤسسة العسكرية".
وأكد السيسي "مواصلة العمل والتنسيق مع روسيا للوصول إلى تسوية سياسية للأوضاع في سوريا، وكذلك احتواء خطر العناصر الإرهابية هناك فيما يعرف بالمقاتلين الأجانب والحيلولة دون انتقالهم إلى مناطق إقليمية أخرى".
من جانبه، أكد وزير الخارجية الروسي تثمين بلاده للجهود المصرية فيما يخص مجمل قضايا المنطقة، معرباً عن حرصها على التوصل إلى حلول سياسية لمختلف تلك القضايا بما يساهم في استعادة الأمن والاستقرار لمنطقة الشرق الأوسط.