وقبل الفتاة، تمكن فريق "ثورة الزوارق" الذي يضم مجموعة متطوعين من أبناء نواحي وقرى جنوب الموصل، مركز نينوى، شمالي العراق، بمحاذاة نهر دجلة، من انتشال جثة رجل في العقد الرابع من العمر، ويرجح أن يكون أيضا من ضحايا غرق العبارة، في الجزيرة السياحية، في عيد الربيع.
وصرح أحد أبرز أعضاء فريق "ثورة الزوارق" الشاب خيري الجبوري، من ناحية القيارة، لمراسلة "سبوتنيك" في العراق، اليوم الاثنين 8 نيسان/أبريل، بأن الفرق تمكنت حتى الآن، من انتشال 13 جثة لأشخاص ما بين نساء، ورجال وشباب، من نهر دجلة.
وأكمل، تم تسليم جثة الفتاة، إلى مركز شرطة المشراق، ثم نقلها إلى دائرة الطب العدلي كي يتعرف ذويها عليها.
منذ الليلة الأولى لغرق "عبارة الموت" في جزيرة أم الربيعين بمنطقة الغابات في الموصل، الخميس، 21 مارس/آذار، خرج متطوعون من أهالي القرى والمناطق المطلة على مسرى جريان النهر، جنوبا، بحثا عن المفقودين… والبحث مستمر حتى الآن.
تمكنت فرق الإنقاذ… وهم شباب ورجال تطوعوا من ناحيتي القيارة، وحمام العليل، جنوبي الموصل، والذين توزعوا على شكل فرق ومجموعات في عدة قرى، من انتشال عدد من جثث المفقودين من ضحايا العبارة، من النهر.
أول الضحايا المفقودين الذين ظهرت جثته فوق النهر، وعثرت عليه فرق الزوارق، هو شاب أسمه "راشد فارس محمد"، من قرية العريج، شمالي حمام العليل، تعرف عليه ذويه، بعد استلامه من قبل مركز شرطة المشراق، ومن ثم إلى الطب العدلي.
وأفادت مراسلة "سبوتنيك" في العراق، نقلا عن مركز نينوى الإعلامي، الثلاثاء، 26 مارس الماضي، بأن فريقا من الغواصين الأتراك وصلوا إلى مدينة الموصل، مركز المحافظة، ونزلوا إلى نهر دجلة بحثا عن المفقودين من عبارة "جزيرة أم الربيعين السياحية" التي غرقت قبالة الغابات في عيد الربيع.
وكان أكثر من 95 مواطنا لقوا مصرعهم غرقا، يوم الخميس الماضي، في حادثة انقلاب عبارة في جزيرة الغابات السياحية بالموصل، فيما أعلن رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، الحداد العام في جميع أنحاء العراق على الضحايا.
ووقع الحادث شمال مدينة الموصل قرب منطقة ترفيهية ترتادها العائلات بكثرة، ما أدى إلى خسائر في الأرواح وصلت إلى 96 حالة وفاة، بحسب وزارة الصحة العراقية.
وعلى خلفية غرق العبارة، صوت البرلمان العراقي، في جلسته التي عقدها، الأحد 24 مارس الماضي، على إقالة محافظ نينوى، نوفل العاكوب، ونائبيه، فيما بدأ في جمع الأصوات من أجل حل مجلس محافظة نينوى وإحالة أعضائه للقضاء.
وأفادت مراسلة "سبوتنيك" في العراق، نقلا عن تصريح خاص من المفوضية العليا لحقوق الإنسان العراقية، الجمعة 22 مارس الماضي، بأن آخر إحصائية لعدد ضحايا غرق العبارة في نهر دجلة، بمحافظة نينوى، شمالي البلاد، بلغ 148 شخصا ما بين قتيل ومفقود.
وحسب الإحصائية التي زودنا بها عضو المفوضية العليا لحقوق الإنسان، علي البياتي، حسب الأرقام المسجلة لدى الطب العدلي، ومديرية دفاع نينوى، أن عدد الجثث التي تم انتشالها من النهر بعد غرق العبارة في "جزيرة أم الربيعين في منطقة الغابات"، في الموصل، مركز المحافظة، شمالي العراق، بلغ 92 جثة.
ومن بين الجثث التي تم انتشالها، 18 طفلا، ثمانية منهم ذكور، و10 بنات، مع جثث 62 امرأة، و12 ذكرا، فيما بلغ عدد الذين تم إنقاذهم، 33 شخصا.
ونوه البياتي إلى أن عدد المفقودين والبلاغات المستلمة لدى الدفاع المدني، بلغ 19 بلاغا، في حين استلمت دائرة الطب العدلي 56 بلاغا عن مفقودين من الحادث.