ونقل المراسل عن مصدر عسكري تأكيده أن الغارات الجوية دمرت عددا من المقرات التابعة للمسلحين ومن بينها مستودعات ذخيرة ومنصات متنقلة لإطلاق الصواريخ تستخدمها المجموعات المسلحة في استهداف القرى والبلدات القريبة من الجبهات شمال وشمال غربي حماة.
ولفت المراسل إلى أن المجموعات المسلحة المنتشرة في المنطقة المنزوعة السلاح قامت، مساء أمس الأحد، باستهداف بلدتي أبو دالي وسنجار بريف إدلب الجنوبي الشرقي بعدد من القذائف الصاروخية دون تسجيل أي أضرار، في حين ردت وحدات الجيش السوري على مصادر الإطلاق مستهدفة مواقع وتحركات مسلحي فصيل حراس الدين على محاور طويل الحليب والمشيرفة والخوين والزرزور ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من المسلحين وتدمير عدة آليات كانت بحوزتهم.
وكانت المجموعات الإرهابية المسلحة المنتشرة في ريف حماة الشمالي استهدفت صباح أمس الأحد مشفى مصياف الوطني والأحياء المجاورة له بالصواريخ ما أدى إلى مقتل خمسة مدنيين وإصابة 15 آخرين بينهم خمسة من أطباء وكوادر المشفى، في حين ذكر مصدر عسكري سوري لوكالة "سبوتنيك" أن قوات الجيش العربي السوري بدأت بالرد على مصادر الإطلاق مستهدفة، عبر سلاحي المدفعية والصواريخ، مواقع وتحركات المجموعات المسلحة في قرى وبلدات اللطامنة وكفرزيتا وجبل شحشبو على كامل المحور الشمالي والشمالي الغربي لمدينة حماة من المنطقة منزوعة السلاح.
وإلى جانب هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة)، تنتشر في ريف حماة الشمالي عدة فصائل مبايعة للهيئة، أبرزها "جيش العزة" الذي يسيطر على قرى وبلدات اللطامنة وكفرزيتا ولطمين والزكاة والأربعين، والذي يضم في صفوفه مقاتلين من الصين والشيشان وأوزبكستان ينتشرون شمال غربي سوريا، وخاصة في ريف حماة الشمالي وسهل الغاب والمناطق المحيطة به، وتشارك بالسيطرة على المنطقة تنظيمات أخرى كـ "حراس الدين" ذي الغالبية الأردنية في قيادته، والحزب الإسلامي التركستاني (الصيني)، و"أنصار التوحيد" المبايع لـ "داعش"، وفصائل أخرى من جنسيات عدة.