وقال قلواك في تصريحات للصحيفة: "فيما يتعلق برسالة سلفاكير إلى البشير، ليس لديّ الحق أن أقول أو أنقص أو أزيد فيها، وعليّ فقط أن أسلم رسالة من الخرطوم إلى جوبا". وأضاف: "أنا عبد مأمور والشنطة مغلقة بأرقام سرية لا أعرفها".
وأعلن أن الخرطوم ستبعث بفريق تفاوض إلى الجنوب لمقابلة قادة الحركة الشعبية قطاع الشمال: مالك عقار، وياسر عرمان، قبيل وصول البشير إلى جوبا للانخراط في قمة ثلاثية تجمعه بسلفاكير وموسيفيني.
وفي الأثناء ويواصل الآلاف اعتصامهم لليوم الثالث على التوالي، خارج مقر قيادة الجيش الواقع بالقرب من المجمع السكني الذى يعيش فيه الرئيس عمر البشير، في أقوى احتجاجات تشهدها البلاد منذ بدء المظاهرات في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وتنظم رابطة المهنيين السودانيين، وهي اتحاد للعاملين في مجال الصحة والمحامين، المظاهرات.
ويطالب المعتصمون بتنحي البشير الذى يحكم البلاد منذ نحو 30 عاما، ورفض البشير الاستقالة، قائلا إن على خصومه أن يسعوا للوصول السلطة عن طريق الانتخابات.
ويأتي ذلك بعد ساعات من تصريحات لوزير الدفاع السوداني قال فيها إن الجيش يقدر أسباب الاحتجاجات، ولكنه لن يسمح بانزلاق البلاد نحو الفوضى ولن يتسامح مع أي مظهر من مظاهر الانفلات الأمني.
وحذر عوض محمد أحمد بن عوف، وهو أيضا النائب الأول للرئيس السوداني عمر البشير، من أن هناك جهات تحاول استغلال الأوضاع الراهنة لإحداث شرخ في القوات المسلحة وإحداث الفتنة بين مكونات المنظومة الأمنية بالبلاد، بحسب تصريحات نقلتها وكالة الانباء السودانية الرسمية.
وقال في لقاء مع قادة الجيش: "القوات المسلحة تقّدر أسباب الاحتجاجات، وهي ليست ضد تطلعات وطموحات وأماني المواطنين، ولكنها لن تسمح بانزلاق البلاد نحو الفوضى".
وأضاف بن عوف أن القوات المسلحة هي "صمام أمان هذا البلد ولن تفرط في أمنه ووحدته وقيادته".
وقتل سبعة أشخاص على الأقل السبت والأحد خلال الاعتصام المتواصل منذ ثلاثة أيام خارج مقر قيادة الجيش في العاصمة الخرطوم وشخص واحد قتل في دارفور، بحسب بيان لوزارة الداخلية.
وقال وزير الداخلية السوداني بشارة جمعة في بيان إن 15 مدنيا و 42 من قوات الأمن أصيبوا خلال التظاهرات كما ألقي القبض على 2.496 متظاهرا في الخرطوم.